قال ممثل روسيا الدائم لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف ألكسي بورودافكين، إن بلاده على يقين من وجود ممثلين معتدلين وعاقلين في وفد "الهيئة العليا" للتفاوض، غير راضين عن موقف الهيئة وتعليق مشاركتها بجنيف.
ونقلت وكالات إعلام عن بورودافكين قوله "أدهشنا أن الإعلان عن وقف مشاركة الهيئة العليا للمفاوضات جرى وكأنه باسم كل الوفد".
وكانت "هيئة العليا للمفاوضات" المعارضة طلبت من دي ميستورا يوم الاثنين، إرجاء الجولة الحالية من مفاوضات جنيف حتى يُظهر الوفد النظامي "جدية" في مقاربة الانتقال السياسي والملفات الإنسانية، قبل أن يعلن دي ميستورا, عن جدول زمني يصل إلى آب المقبل للحصول على الدستور الجديد والانتقال السياسي, لافتا إلى إجراء مراجعة كاملة لسير المفاوضات يوم الجمعة المقبلة.
وأضاف " تصلنا الآن معلومات بأن الجزء البناء في وفد الهيئة غير موافق على هذا الموقف، وهذا ما كان متوقعا، فالمعارضون العاقلون يجب ألا ينساقوا خلف المتطرفين".
ولفت المندوب إلى حال المعارضة السورية المجزأة التي تضم قوى معتدلة وقوى راديكالية، معتبراً إنه من المهم توحيد القوى المعتدلة على أسس سياسية مشتركة.
يشار إلى تعدد وفود المعارضة السورية التي تحضر جنيف، وتضم وفد "الهيئة العليا" للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض، ووفد معارضة الداخل المسماة بـ"مجموعة حميم"، إضافة لوفد "معارضة موسكو"، في حين امتنعت عدة شخصيات بارزة في المعارضة السورية عن المشاركة في المفاوضات مثل هيثم مناع وجهاد مقدسي.
ووصف المندوب الروسي حجج الهيئة لوقف المشاركة في المفاوضات بأنها "غير صحيحة"، منوها إلى أن "الهيئة عمليا خرجت من العملية، وللأسف أصبح الابتزاز والتهديد والشروط المسبقة سمة الوفد المميزة".
أبدت روسيا، يوم الثلاثاء، دعمها استمرار محادثات جنيف بشكل "لا لبس فيه"، نافية في الوقت ذاته أن تكون "الهدنة" في سوريا "على وشك الانهيار"، وذلك بعد إعلان وفد المعارضة طلبه إرجاء الجولة الحالية من المحادثات، حتى يظهر النظام "جدية" في مقاربة الانتقال السياسي والملفات الإنسانية، إضافة إلى تزايد "خروقاته" للهدنة.
واستأنف دي ميستورا الأربعاء الموافق 13 نيسان الحالي، جولة وصفها بـ"الصعبة" من المحادثات غير المباشرة بين أطراف النزاع في جنيف، تركزت على بحث الانتقال السياسي, الا ان الاراء متباينة بشأن مصير الأسد والمرحلة الانتقالية، حيث تشدد الحكومة السورية على ان ملف الرئاسة ليس "موضع نقاش" في محادثات السلام , في حين تصر "الهيئة العليا" للمفاوضات على هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية دون أن يكون للأسد أي دور فيها.
سيريانيوز