كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في الولايات المتحدة الأمريكية, أن "الواي فاي" والهواتف الخلوية تزيد خطر تعرض النساء للإجهاض بنسبة 50% تقريبا.
وذكرت (ديلي ميل) البريطانية, في عددها الأخير, أن باحثين من قسم أبحاث "Kaiser Permanente" في أوكلاند بولاية كاليفورنيا، قاموا بتحليل بيانات 913 امرأة في مراحل مختلفة من الحمل، وكان من بين المشاركين في الدراسة من عانين من الإجهاض سابقا لمرة واحدة على الأقل.
وتم قياس التعرض لإشعاع المجال المغناطيسي لدى جميع المشاركات باستخدام عدّاد "EMDEX Lite"، لمدة 24 ساعة، وقد تم تتبع النتائج طوال فترة حملهن.
ووجدت النتائج أن التعرض للإشعاع الشديد يزيد من خطر الإجهاض بنسبة تصل إلى 48% بالمقارنة مع النساء اللواتي تعرضن لمستوى إشعاعات أدنى.
ويشار إلى أن التعرض لخطر الإجهاض لم يكن مرتبطا بما إذا كانت المشاركات في الدراسة قد تعرضن للإجهاض في الماضي أم لا.
وقال الباحث الرئيسي الدكتور دي-كون لي "توفر لنا هذه الدراسة أدلة على أن تعرض البشر لإشعاع المجال المغناطيسي غير المؤين يمكن أن يكون له آثار بيولوجية سلبية على الصحة".
وخلال الدراسات السابقة عن الإشعاع غير المؤين في المجال المغناطيسي والذي يمكن أن ينتج أيضا عن خطوط الكهرباء وأبراج الاتصالات، توصل العلماء إلى أن الإشعاع يسبب ضغطا على الجسم مما يؤدي إلى ضرر جيني قد يسبب الإجهاض.
وكان إشعاع المجال المغناطيسي الذي يتعرض له الجميع تقريبا، مرتبطا بالإصابة بالسرطان، وقد أوصت منظمة الصحة العالمية بدراسته لمعرفة مدى تأثيره على الحمل.
يذكر أن الإجهاض يؤثر على ما بين 15 و20% من حالات الحمل في الولايات المتحدة، والتي تعرف بأنها فقدان للجنين الذي يقل عمره عن 20 أسبوعا في الحمل.
سيريانيوز