طالبت, يوم الأحد, حشود من المواطنين في منطقة الزهراء بحمص الرئيس بشار الأسد بإقالة محافظ المدينة طلال البرازي على خلفية سلسلة الهجمات والتفجيرات التي أودت بحياة العشرات من أبناء المنطقة.
واظهر مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي, أظهر محافظ حمص وهو يحاول مواساة وتهدئة حشد في منطقة شارع الستين التي تعرضت اليوم الأحد لتفجيرين متتاليين أوديا بحياة نحو 60 شخصا.
ويسمع في المقطع صوت شاب يصيح في وجه المحافظ .. "صبرنا قد نفد" و"ما حدث أفظع مما شهدته كربلاء".
وحينما فشل المحافظ في تهدئة الحشد استقل سيارته مودعا بهتافات " الشعب يريد إسقاط المحافظ".
وأفادت مصادر رسمية يوم الأحد, عن مقتل 46 شخصا وأكثر من مئة آخرين معظمهم في حالة خطرة, فيما أشارت مصادر معارضة إلى سقوط 57 قتيلا, جراء تفجير مزدوج بسيارتين مفخختين في شارع الستين بحمص, حيث تبنى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) المسؤولية.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتين متطابقتين للأمين العام للامم المتحدة ومجلس الامن، أن "الجماعات الإرهابية أقدمت على تفجير سيارتين مفخختين بشكل متعاقب في حي الزهراء في مدينة حمص، ما أدى في حصيلة أولية إلى استشهاد أكثر من 46 شخصا وجرح أكثر من 110 أشخاص معظمهم بحالة خطرة فضلا عن إلحاق أضرار مادية جسيمة في الممتلكات والبنى التحتية في المكان".
يشار إلى أن شارع الستين في حي الزهراء بحمص يشهد للشهر الثالث على التوالي عمليات تفجير، حيث سبق أن وقع أيضا في شهر كانون الأول تفجيرين متتاليتين، تلاهما وقوع تفجير في كانون الثاني، بينما وقع صباح اليوم تفجيرين متتاليين لسيارتين مفخختين اسفرا عن وقوع 46 قتيلاً وعشرات الجرحى، دون إعلان أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرين.
سيريانيوز