قالت وكالة الأنباء الفرنسية (أ.ف.ب), يوم الأربعاء, إن قوات سورية وروسية تجريان تدريبات عسكرية مشتركة لبدء عملية عسكرية في محافظة إدلب.
ونقلت الوكالة عن مصدر أمني سوري، لم تسمه، قوله إن "عمليات تدريب مشتركة تجري منذ نحو اسبوعين بين القوات الروسية والقوات السورية في ريف اللاذقية الشمالي"، من دون ان يحدد موعد انتهائها, موضحاً أن منطقة التدريبات "تحاكي بطبيعتها مناطق في ريف إدلب خلف خطوط العدو، حيث انه في مرحلة مقبلة ستصبح إدلب الوجهة الأكبر والأهم للعمليات العسكرية المشتركة السورية-الروسية".
ويشار إلى أن محافظة إدلب مسيطر عليها كاملةً ما عدا بلدتي كفريا والفوعة, من قبل فصيل "جيش الفتح" والذي تعتبر جماعة "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة, وحركة "أحرار الشام" المتشددة عموده الفقري, حيث يتخذ "جيش الفتح" من المحافظة مركزاً لشن معاركه في ريفي حماة واللاذقية.
وأشار المصدر إلى أن إدلب "تشكل حاليا أكبر تجمع للفصائل المقاتلة باستثناء تنظيم داعش على مستوى الجغرافيا السورية".
وتابع المصدر إن "المسلحين يرحلون الى محافظة ادلب بعد التسويات" التي يتوصلون لها مع الحكومة السورية في مناطق اخرى وتنص على انسحابهم من هذه المناطق، خصوصا ان تلك المحافظة هي "الوحيدة الخارجة عن سيطرة الدولة السورية بشكل كامل لصالح مسلحين لا ينتمون الى تنظيم داعش".
وكان الهلال الاحمر أعلن, يوم الاثنين الماضي، عن إجلاء 119 شخصا من بلدة قدسيا بريف دمشق الى ادلب تنفيذاً لاتفاق أبرم مع النظام لفتح الطريق إلى البلدة.
وبدأت روسيا عمليات عسكرية جوية في سوريا منذ, 30 شباط الماضي, حيث قالت أن هذه العمليات لن تتوسع لتصل غلى التدخل البري, فيما لم يكشف المصدر الأمني لوكالة الأنباء الفرنسية, طبيعة التدريبات الروسية ما إذا كانت مقتصرة على التنسيق الجوي مع القوات البرية, كما حصل مؤخراً بأرياف حلب واللاذقية وحمص وحماة, وحي جوبر بدمشق ومدينة حرستا بريفها.
سيريانيوز
