انتقدت وزارة الخارجية الروسية, يوم الاثنين, اعتماد مجلس حقوق الانسان, التابع للأمم المتحدة, مشروع قرار بريطاني بشان الأحداث في الغوطة الشرقية بريف دمشق, وموقف الولايات المتحدة وبريطانيا حول هذه القضية.
ونقلت وكالات انباء روسية عن بيان للخارجية الروسية انه "لا علاقة لقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بشأن الغوطة الشرقية، بالقلق الحقيقي على حقوق الإنسان في سوريا".
واشارت الخارجية الروسية الى "رفض قبول التعديلات التي اقترحتها روسيا وعدد من الدول الأخرى، التي تهدف إلى إدانة الإرهاب في سوريا، وقصف الأحياء السلمية في دمشق من قبل المسلحين، بالإضافة إلى دعوة الجماعات المسلحة غير الشرعية إلى السماح للمدنيين بمغادرة الغوطة الشرقية من خلال الممرات الإنسانية".
واعتبر البيان ان "ممثلي الولايات المتحدة وبريطانيا أكدوا فعليا، على عدم استعدادهم للامتثال لمتطلبات قرار مجلس الأمن 2401، ودعمهم واقعيا للمسلحين الباقين في الغوطة الشرقية، الذين يرتبط العديد منهم بتنظيم القاعدة".
وسبق ان استنكرت روسيا يوم الجمعة مشروع القرار حول الوضع في الغوطة الشرقية، الذي طرحته بريطانيا على مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة، معتبرة اياه مسيسا ومحاولة لإفشال تنفيذ القرار الأممي رقم 2401, وانه بمثابة دعم لـ "الارهابيين".
وتبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة, يوم الاثنين, قراراً قدمته بريطانيا, يدعو الى فتح تحقيق عاجل بشأن الهجمات الاخيرة على الغوطة الشرقية في ريف دمشق ..
ويدعو القرار الى السماح فوراً بدخول المساعدات الإنسانية للغوطة, ويطالب لجنة التحقيق حول سوريا بالنظر في فظاعات مفترضة ارتكبت في المنطقة التي تتعرض لقصف عنيف من قبل النظام منذ 18 شباط الماضي.
كما ندد القرار باستخدام أسلحة ثقيلة وغارات جوية على مدنيين واللجوء المفترض إلى أسلحة كيميائية في الغوطة الشرقية .
لكن لجنة التحقيق التي تأسست في العام 2011 بحاجة أولا لتمديد مهامها وستخضع للتصويت في وقت لاحق من آذار الحالي, وإذا تم التحقيق فسيتعين عليها رفع تقرير أمام الجلسة المقبلة للمجلس في حزيران المقبل.
وصوّت 29 عضوا من أصل 47 لصالح القرار وامتنع 14 آخرون عن التصويت، فيما صوت ضده أربعة أعضاء.
ويقبع في الغوطة الشرقية نحو 400 ألف شخص تحت حصار يفرضه النظام منذ 2013 ويواجهون نقصا حادا في المواد الغذائية والأدوية, في وقت تدور في الغوطة معارك عنيفة بين الجيش النظامي و فصائل معارضة بالإضافة إلى تكثيف عمليات القصف الجوي و المدفعي و الصاروخي حقق عقبها النظامي تقدماً حيث سيطر على 40% من مساحة الغوطة .
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في وقت سابق من يوم الاثنين, عن دخول قافلة أولى من المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية التي تتعرض منذ أسبوعين لحملة عسكرية من قبل قوات النظام.
ويأتي إيصال المساعدات للغوطة بموجب هدنة إنسانية يومية أعلنت عنها روسيا، لمدة 5 ساعات ، هدفها تمكين المدنيين من مغادرة مناطق القتال.
وجاءت الهدنة الروسية، بعد مشروع قرار اعتمده مجلس الأمن بالإجماع في 24 شباط الماضي، ونص على وقف إطلاق النار في سوريا وإيصال مساعدات إنسانية للمحاصرين وتأمين الإجلاء الطبي.
سيريانيوز