مراجعة في كتاب

فصل اخر من الحكاية عبدالقادر الفرنسي.. صديق الغرب..

11.04.2022 | 22:30

في ظل سلسلة الماسونية التي كشفت فيها عن بعض الشخصيات الشهيرة التي انتسبت اليها في منطقتنا ورد اسم عبد القادر الجزائري ومررت في السياق حول بعض المعلومات ومنها بانه كان صديقا لفرنسا ويتقاضى راتبا منها..

 

وقام الكثيرون بالرد على ان هذا الكلام ملفق من قبل الماسونيين واستهجنوا ان اقوم بنشره واشوه سيرة هذا المجاهد الرمز لمقاومة الاحتلال الفرنسي في الجزائر..

ولكن هذه هي الحقيقة، وهي موثقة بكتاب اسمه تحفة الزائر في مآثر عبد القادر واخبار الجزائر وهو مؤلف من جزئين ورغم ان اسم المؤلف غير مذكور على غلاف الكتاب الا انه يمكن من السياق ان نكتشف ان الكاتب هو احد ابناء عبد القادر الذين رافقوه في منفاه الى فرنسا ومن ثم الى القسطنيطينة ومنها الى دمشق..

والفصل الثاني يروي حياة عبد القادر بعدما استسلم وسلم سيفه للفرنسيين في العام 1847 واقامته في فرنسا لمدة تجاوزت اربع سنوات الى ان وصل الى السلطة الامير نابليون الثالث قبل ان يصبح امبراطورا بحسب الكتاب فاكرم عبد القادر واعلى شأنه وهناك عشرات الصفحات في الكتاب المذكور التي تروي الحفاوة التي حظي بها والكرم والترتيبات التي حصلت للمستقبل وورد ان عبد القادر شارك في الانتخابات التي جرت في العام 1852 وبموجبها اصبح نابليون الثالث امبراطورا..

وقام الاخير بتخصيص راتبا شهريا لعبد القادر وامر بان يكون معه من الخدم والحشم ما يغنيه عن سؤال اي جهة اخرى لتأمين معيشته..

يجب ان نذكر بان الاحتلال الفرنسي للجزائر كان قائما في تلك الفترة واستمر حتى العام العام 1954 حيث قامت الثورة الجزائرية واعلن استقلال الجزائر في العام 1962.

بقيت علاقة عبد القادر الجزائري اكثر من ممتازة بفرنسا ويمكن ان نقول بانه كان رجل فرنسا في دمشق، وسافر الى باريس اكثر من مرة وكرم من العديد من الدول الاوربية خاصة لدوره في حماية المسيحيين في دمشق في احداث ما يعرف باسم "الطوشة الكبرى".

وعند مماته اشادت به الصحف الفرنسية، وذكرت بانها لم تتمكن من السيطرة على الجزائر الا بعد ان سلم عبد القادر سلاحه وانه التزم بوعده لها بعدم القيام باي اعمال عدائية طوال حياته.

 

 


TAG: