هل يحد الذكاء الاصطناعي من العنف الديني؟

يسعى علماء برامج الذكاء الاصطناعي الى اجراء اختبارات لمعرفة إلى أي مدى يمكن الاستعانة بها للحد من وقوع حوادث العنف الديني.

يسعى علماء برامج الذكاء الاصطناعي الى اجراء اختبارات لمعرفة إلى أي مدى يمكن الاستعانة بها للحد من وقوع حوادث العنف الديني.

وبحسب هيثة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" استخدم باحثون خوارزميات الذكاء الاصطناعي لمعالجة حالات التوتر التي قد تنشأ عندما يستقر المهاجرون من المسلمين في البلدان المسيحية.

وشمل نموذج الدراسة آلاف الأشخاص الذين يمثلون عرقيات وأجناسا وأديانا مختلفة.

ويرى باحثون بجامعة أكسفورد البريطانية  في إمكانية استخدام طريقتهم لمساعدة الحكومات في مواجهة مثل هذه الحوادث والوقوف على أسبابها.

ويشير البحث، الذي نشر في دروية "مجتمعات الذكاء الاصطناعي والتحفيز الاجتماعي"، إلى أن الناس جنس مسالم بطبيعته.

وحتى في أوقات الأزمات، مثل الكوارث الطبيعية، تفاعلت العناصر البشرية التي جرى محاكاتها بطريقة سلمية، لكن في بعض المواقف أشار البرنامج إلى أن الناس كانت تميل إلى تأييد العنف.

وقال الباحث الرئيسي، جاستن لين: انه "لاستخدام الذكاء الاصطناعي في دراسة الدين أو الثقافة، علينا أن البحث في نماذج علم النفس البشري المستحدثة لأن تركيبتنا النفسية أساس الثقافة والدين،" مشيرا الى ان "الأسباب الجذرية للأشياء من العنف الديني تعتمد على كيفية معالجة أدمغتنا للمعلومات التي يقدمها العالم من حولنا".


تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام  ، فيسبوك ، تويتر.


وتشير النتائج إلى أن مخاطر الصراع الديني تتفاقم عندما تُنتقد عقائد جماعة ما وقيمها المقدسة بصورة متكررة إلى الحد الذي يفوق قدرة الناس على التعامل معها. لكن حتى في هذه الحالة، تحولت المخاوف إلى أعمال عنف في نحو 20 في المئة من السيناريوهات التي وضعها الباحثون.

ويرى لين أن هذه "المخاوف والاضطرابات تقع عندما تنتقد المنظومة العقائدية الأساسية للناس، أو عندما يشعرون أن التزامهم بعقيدتهم بات أمرا مشكوكا فيه".

واضاف: "قد نكون قادرين على خداع أنفسنا من الناحية النفسية من خلال قبول الآخرين كجزء من نسيج الجماعة بدلا من الانجراف نحو مزيد من المخاوف".

و الباحثون بأن ثمة إجابة واحدة في الحد من مخاطر أعمال العنف الديني والإرهاب وهي خلق ظروف لمنع الناس من رؤية الأجانب كتهديد.

وتقع المواقف الأكثر خطورة عندما يكون الفرق في حجم جماعتين دينيتين متماثلا، ويقرر الناس مواجهة "أعضاء الجماعة الأخرى" بشكل أكثر انتظاما، ويصورونهم على أنهم مصدر خطورة.

وليس بالضرورة أن تحدث مواجهات مباشرة بين أفراد الجماعات الدينية المختلفة، إذ ربما يكون مصدر هذا التهديد من خلال وسائل الإعلام التقليدية والاجتماعية.

 

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close