قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، يوم الاثنين, أن التقارير الأولية من سوريا، الواردة بعد انطلاق سريان الهدنة هناك، تشير إلى تراجع مستوى العنف بالبلاد, وذلك بعد دخول حيز التنفيذ في تمام الساعة 7 مساءا.
وقال كيري، في مؤتمر صحفي، انه "بعد مرور حوالي ساعتين على دخول نظام وقف الأعمال القتالية في سوريا حيز التنفيذ، إن إطلاق عمليات إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق السورية المنكوبة وفقا للخطة الروسية الأمريكية قد يتطلب 24 ساعة تقريبا".
وكان الجيش النظامي قال في بيان له أنه يطبق نظام التهدئة في سوريا لمدة سبعة أيام اعتبارا من الساعة 7 يوم 12-9-2016 ولغاية الساعة 12 من يوم 18-9-2016 مع الاحتفاظ بحق الرد الحاسم باستخدام جميع الوسائط النارية على أي خرق من جانب المجموعات المسلحة.
وأعلن كيري أن "معظم المجموعات السورية المعارضة مستعدة للالتزام بالهدنة في حال تطبيقها من قبل القوات الحكومية"، مجددا دعوته مسلحي المعارضة السورية للانفصال عن عناصر تنظيم "جبهة النصرة".
أعربت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق الاثنين عن أملها أن يلتزم الجانب الأميركي بالاتفاق، موضحة أن مراقبة التزام الجهات المعنية بالاتفاق الروسي الأميركي الذي تم التوصل إليه يوم 9 ايلول في جنيف سيتم بواسطة جميع الوسائل بما في ذلك باستخدام الطائرات من دون طيار.
وأكد كيري أن روسيا والولايات المتحدة ستنشئان، في حال صمود الهدنة لـ7 أيام، مركزا عسكريا مشتركا لشن ضربات جوية منسقة على مواقع تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" ومراقبة سير عملية انفصال المعارضين عن الإرهابيين.
واعتبر وزير الخارجية الأمريكي أن الخطة الروسية الأمريكية حول سوريا هي "ربما الفرصة الأخيرة للحفاظ على وحدة الدولة السورية".
واتفقت روسيا والولايات المتحدة الأمريكية يوم الجمعة 9ايلول الحالي في جنيف، على عدة امور من بينها تنسيق الضربات الجوية التي تستهدف "الإرهابيين" في سوريا, ووقف لاطلاق النار يبدأ سريانه الاثنين 12 أيلول ويستمر مدة سبعة أيام, كما اتفقتا على ان الكاسيتلو طريق امن لتمرير المساعدات لحلب الشرقية.
وبموجب الاتفاق فإن قوى المعارضة أو القوات النظامية يجب أن لا تقوم باي أعمال لاستعادة أراض خسرتها في المعارك السابقة، حسب كيري الذي أشار إلى أن عقوبات ستفرض على من يعرقل نجاح الاتفاق.
سيريانيوز