قال المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا, يوم الجمعة, ان حادثة اسقاط الطائرة الروسية من قبل سلاح الجو التركي على الحدود السورية قد "تضر" عملية السلام في سورية.
ونقلت وكالة رويترز عن دي ميستورا قوله أن "إسقاط تركيا لطائرة روسية قرب الحدود السورية لن يساعد على احلال السلام بسوريا او وقف إطلاق النار.. وهناك احتمال أن يعقد ذلك".
واعربت الأمم المتحدة في وقت سابق, عن "قلقها" من احتمال أن يؤدي حادث الطائرة الحربية الروسية إلى "تعقيد الوضع".
وتصاعد التوتر السياسي بين موسكو وأنقرة على خلفية إسقاط الاخيرة طائرة روسية تقول انها اخترقت أجوائها يوم الثلاثاء الماضي، اذ قتلت أحد الطيارين فيما نجا الآخر بعملية مشتركة روسية سورية, بحسب وزارة الدفاع الروسية، فيما نفت موسكو وجود أي "اختراق" للأجواء التركية , قائلةً إن الطائرة كانت عائدة إلى قاعدة "حميميم" باللاذقية.
وتسعى تركيا تسعى الى "تخفيف التوتر" مع موسكو بعد اسقاطها المقاتلة الروسية, الا انها مبقية على التدابير المتخذة للدفاع عن حدودها ومجالها الجوي, بحسب التصريحات التركية الرسمية.
وتوعدت روسيا بان هذا الحادث ستكون له تداعيات "وخيمة" على العلاقات مع تركيا، كما اتخذت عدة تدابير بينها قطع العلاقات العسكرية مع تركيا, ونشر منظومة الصواريخ "اس400" المضادة للطائرات في قاعدتها الجوية حميميم بريف اللاذقية لتدمير اي هدف يمثل خطرا عليها، كما نصحت مواطنيها بعدم السفر إلى تركيا بسبب ما وصفه بالتهديد الإرهابي المتزايد في البلاد.
وتأتي هذه الحادثة بعد أن توصلت موسكو وواشنطن والامم المتحدة في منتصف تشرين الثاني الحالي الى اتفاق, عقب اجتماع فيينا حول سوريا, على ضرورة البدء بعملية سياسية بحلول كانون الثاني المقبل تفضي إلى إجراء انتخابات في غضون عامين واجراء مفاوضات بين النظام والمعارضة ووقف اطلاق النار في سوريا, مع استمرار الخلاف حول مصير الاسد.
سيريانيوز