عار على لبنان ..

05.07.2017 | 16:36

عار ولن استثني احد ، لا يوجد ذريعة يقضي فيها 7معتقلين حتفهم تحت التعذيب في دولة تدعي بانها دولة قانون.

سمعت اصوات نشاز تقول يجب على الدولة اللبنانية ان تضرب بيد من حديد على يد كل ارهابي وان تتعامل مع هذا الملف بكل حزم لكي لا يحصل فيها ما حصل في سوريا ..

ونحن لسنا ضد هذا الكلام ، ونحن لا يمكن ان نكون مع الارهاب او حتى مع أي عمل مسلح للسوريين في لبنان ، فهم ضيوف يجب ان يحترموا قوانين البلد المقيمين فيها ولا يخلوا بامنها.

ولكن بالمقابل من المفروض بان لبنان ليست دولة بوليسية استبدادية ستالينية ، المفروض بانها دولة فيها قانون وبالقانون يمكن ملاحقة وايقاف ومحاكمة كل من يعرض امن البلاد للخطر.

لو ان الموقوفين السوريين قتلوا اثناء اشتباكات مع الجيش او من خلال مطارتهم ورفضهم تسليم انفسهم لكان الامر مختلف ، ولكن ان يتم اعتقالهم وخلال اقل من 48 ساعة يسلموا جثثا هامدة عليها اثار تعذيب وحشي .. ؟؟! هذه سابقة لا يمكن السكوت عليها ولا القبول بها.

ومن ارتكب هذه الفعل  .. مجرم يجب ملاحقته ومعاقبته،  وكل مسؤول يغطي على هذا الفعل ويبرره شريك في الجريمة ولا استثني احدا من رئيس جمهورية لبنان الى اصغر ضابط متورط في هذه الجريمة النكراء.

وكل جمعية او منظمة تدعي العمل من اجل حقوق الانسان لا تتحرك في شجب ومطالبة المحاسبة للفاعلين هي جمعية مسيسة ومنافقة ولا تمت للانسانية بصلة.

هؤلاء السوريين في لبنان وغيرها من البلدان العربية ، هربوا من الظلم والعسف والخطر الى بلدان ظنوا بانها اكثر امانا وعدلا وانسانية من بلدهم ، واذا كان من بينهم بعض المسيئين وحتى المجرمين لا يمكن القبول بان يتم معاملتهم معاملة لا تليق بالحيوانات وان نقتلهم ونحرق خيامهم ونشردهم ونتركهم بدون طعام ولا مأوى ولا أي حق من حقوق الانسان ..

وفي المقابل فان كل الهيئات السياسية والانسانية في طرفي المعارضة والموالاة في سوريا وفي لبنان ، يجب ان تتحرك لملاحقة المجرمين بكل جدية وحزم ، لانه ان لم يفعلوا ستكون حياة ملايين السوريين معرضة للخطر وحقوقهم معدومة مكشوفين امام قوى الاجرام في منطقتنا ( وما اكثرهم ) ليفعلوا بهم ما يشاؤوا ..

رئيس التحرير


TAG: