الصحة العالمية: 500 مريض في الغوطة بحاجة للاجلاء.. والحكومة لاتستجيب

قالت منظمة الصحة العالمية ان نحو 500 مريض بحاجة للاجلاء الطبي من الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق, لكن النظام السوري لم يستجب لذلك بعد.

قالت منظمة الصحة العالمية, يوم الأربعاء, ان نحو 500 مريض بحاجة للاجلاء الطبي من الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق, لكن النظام السوري لم يستجب لذلك بعد.

ونقلت وكالة (رويترز) عن إليزابيث هوف ممثلة المنظمة في سوريا قولها  ان "معدلات سوء التغذية في المنطقة  بلغت الآن "أعلى مستويات تشهدها سوريا منذ بدء الأزمة ".

وكانت الأمم المتحدة اعلنت منذ ايام أن 500 شخص بحاجة لإجلائهم بشكل فوري من منطقة الغوطة الشرقية المحاضرة بريف دمشق.

وأضافت ممثلة المنظمة من دمشق أن "قائمة المرضى الأولى بالإجلاء قدمت من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة والتي تعاني بالأساس من أمراض مزمنة منها الفشل الكلوي والسرطان وأمراض القلب".

وأشارت إلى أن " بعض جرحى الحرب كذلك ضمن القائمة وإن أكثر من 400 من أقاربهم يسعون لمرافقة المرضى وعددهم 480 للعلاج في مستشفيات دمشق".

وكانت منظمة "الصحة العالمية", حذرت الشهر الماضي من ازدياد خطر تفشي الأمراض بين المدنيين في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق, بسبب نقص الأدوية و الخدمات الصحية الناتج عن الحصار المفروض على المنطقة, وتصاعد وتيرة العنف, مبدية استعدادها لتلبية الاحتياجات الصحية.

وذكرت هوف أن "دراسة عن سوء التغذية أجريت في الغوطة الشرقية خلال النصف الأول من شهر تشرين الثاني جمعت بيانات عن أكثر من 300 طفل تتراوح أعمارهم من ستة أشهر إلى خمس سنوات".

ولفتت هوف  الى "تسليم  ثمانية أطنان من الإمدادات الدوائية للغوطة الشرقية الشهر الماضي, لكنها غير كافية ".

وسلطت منظمات اممية ودولية مؤخرا الضوء على الوضع الصحي و الإنساني المتدهور الذي يعاني منه المدنيين في منطقة الغوطة, مشيرة إلى أن المحاصرين بالمنطقة يأكلون من النفايات, فضلا عن وقوع كثير من حالات الإغماء بسبب الجوع, وارتفاع حاد في سوء التغذية بين الاطفال.

وتدهور الوضع الإنساني في الغوطة جراء ندرة المواد الغذائية والطبية, في ظل العمليات العسكرية من قصف ومعارك, فيما دخلت خلال شهر قوافل مساعدات انسانية اممية بالتعاون مع الصليب الاحمر الى المنطقة على 3 دفعات

وتخضع بلدات الغوطة, التي تعاني من الحصار منذ 4 سنوات, لسيطرة عدة فصائل معارضة أبرزها "جيش الإسلام", "فيلق الرحمن", طوال معظم فترات الصراع .

ومنطقة الغوطة الشرقية مشمولة ضمن مناطق خفض التوتر بموجب اتفاق تم التوصل إليه خلال اجتماع استانا في ايلول الماضي.

 

 

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close