قلل وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير يوم الثلاثاء, من نجاح عملية ادخال مساعدات انسانية إلى حلب عبر تركيا بسبب "عدم وجود ضمانات".
ونقلت وكالات انباء عن شتاينماير قوله, في كلمة بمؤتمر استضافه حزبه الديمقراطي الاجتماعي , ان "مناقشات تجري بشأن جلب إمدادات الإغاثة الإنسانية إلى حلب عبر تركيا لكن لا يوجد أي ضمانات للنجاح".
ويعاني شرق حلب اوضاعا انسانية مأساوية, نتيجة الحصار المفروض عليها, حيث لم تتمكن المنظمات الإنسانية, خلال فترة الهدنة, من إجلاء المرضى والمصابين من أحياء حلب الشرقية "لأسباب أمنية", الامر الذي اثار انتقادات من قبل موسكو, متهمة الامم المتحدة بالعجز عن ادخال مساعدات للمدينة, الا ان الامم المتحدة اعلنت عن حصولها على موافقة المعارضة المسلحة وننتظر موافقة موسكو و دمشق على هدنة في حلب.
وتتعرض عدة مناطق من حلب الشرقية لقصف جوي يؤدي لسقوط عشرات القتلى والجرحى واضرار مادية بالبنى التحتية, وسط انتقادات دولية لموسكو باستهداف طيرانها مواقع مدنية ومناطق تخضع لسيطرة المعارضة المعتدلة, ودعوات بممارسة "ضغوطات" على النظام من اجل ايقاف قصفه للمناطق.
ودعا الوزير الألماني إلى "وضع حد لقصف المدنيين في مدينة حلب ومناطق أخرى بالبلاد", وقال إن هناك "حاجة إلى خطة لمرحلة انتقالية للوصول إلى حل سياسي لإنهاء الحرب الأهلية هناك".
من جهة اخرى, اشار وزير الخارجية الألماني الى ان "جماعات المعارضة السورية متفقة على رحيل الرئيس بشار الأسد, رغم جميع الخلافات فيما بينها".
يشار الى ان مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني عقدت, يوم الجمعة, اجتماعاً في الامارات, مع قادة في المعارضة السورية، وبحثت معهم "مستقبل سوريا بعد انتهاء الأزمة".
سيريانيوز