اعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو يوم الجمعة، أن الجيش النظامي يحقق نجاحات عسكرية مهمة جنوبي سوريا قرب الحدود مع الأردن، وفي محيط مدينة تدمر، وفي ريف حلب الشمالي الشرقي.
ونقلت وسائل اعلام عن الوزير قوله خلال كلمة له في اجتماع بوزارة الدفاع، إن "الجيش السوري يتقدم بوتائر سريعة بمحاذاة الحدود السورية الأردنية، فيما يبقى نظام وقف إطلاق النار صامدا مع استمرار عملية المصالحة".
وكان مصدر عسكري في الجيش النظامي افاد في التسع من الشهر الجاري ان وحدات من الجيش تمكنت من الوصول إلى الحدود السورية العراقية شمال شرق التنف في عمق البادية السورية بعد القضاء على تجمعات “داعش” في المنطقة.
واضاف الوزير أن "القوات النظامية في سوريا نجحت في حزيران الحالي في بسط سيطرتها على أراض تتجاوز مساحتها 12 ألف كيلومتر مربع، بما في ذلك 69 بلدة"، مشيرا في هذا الخصوص إلى" أهمية الدعم الجوي الروسي للعمليات البرية السورية ضد الإرهابيين".
وتقود روسيا عملية عسكرية في سوريا منذ نهاية أيلول 2015، حيث اتخذت من قاعدة "حميميم" في ريف اللاذقية مقرا لها، وقدمت الدعم الجوي للقوات النظامية في حربها ضد تنظيمات إرهابية، ماساهم في تغيير موازين القوى لصالح النظامي واستعادة مساحات عديدة في البلاد من قبضة المعارضة.
واشار شويغو أن "عملية المصالحة في سوريا مستمرة، إذ انضمت إلى نظام وقف إطلاق النار حتى الآن 228 فصيلا من فصائل المعارضة المسلحة، فيما وقع ممثلو 329 بلدة سورية على اتفاقات حول الانضمام إلى الهدنة، ليبلغ العدد الإجمالي للبلدات التي يشملها نظام وقف إطلاق النار 1864".
وبدأ في 6 ايار الماضي، تنفيذ اتفاق إقامة "مناطق تخفيف التصعيد" في سوريا باستثناء مناطق "داعش" و "النصرة"، كما يسري اتفاق هدنة شامل في البلاد منذ 30 كانون الأول الماضي، تم التوصل اليه بوساطة روسية تركية.
وتتضمن المناطق محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة فصائل جهادية بينها جبهة فتح الشام (النصرة سابقا), والثانية أجزاء شاسعة من محافظات حماة وحمص واللاذقية، والثالثة الغوطة الشرقية الواقعة في ضواحي دمشق، والرابعة اجزاء من محافظة درعا.
سيريانيوز
