قالت جماعات سياسية وعسكرية في المعارضة السورية، يوم السبت، إنها تحمل السلطات السورية وروسيا مسؤولية "أي فشل" في محادثات السلام، حتى قبل بدء المفاوضات المتوقع عقدها خلال الفترة القادمة في مدينة جنيف.
وقال بيان مشترك، نشره "الائتلاف الوطني" المعارض على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، باسم "قوى الثورة السورية"، إنهم يحملون النظام وحليفته روسيا "مسؤولية أي فشل في العملية السياسية بسبب جرائم الحرب المستمرة التي يرتكبونها" بما في ذلك "الحصار وقصف المناطق المدنية ورفض تنفيذ القرارات الإنسانية لمجلس الأمن قبل بدء المفاوضات".
وطالب البيان باتخاذ إجراءات منها إنهاء الحصار ووقف الغارات كبادرة على "حسن النوايا" قبل المشاركة في المحادثات التي كان من المقرر أن تبدأ في 25 الشهر الجاري.
وكان نائب رئيس وفد المعارضة التفاوضي جورج صبرة استبعد يوم أمس إجراء محادثات سلام حتى لو كانت غير مباشرة مع السلطات قبل وقف الضربات الجوية الروسية ورفع حصار المناطق المأهولة, بإشارة منه إلى أن شكل المفاوضات لا يهم, لكن يجب ان تهيئ الظروف والمناخ المناسب للمفاوضات.
كما أوضح البيان رفض الجماعات الموقعة "رضًا قاطعًا الإملاءات الروسية وتدخلها في العملية السياسية والتفاوضية".
وكان النظام أعلن مؤخرا عن انتهائه من تشكيل وفده المفاوض في جنيف3 برئاسة الممثل الدائم لسوريا في مجلس الأمن بشار الجعفري، على ان يشرف عليه نائب وزير الخارجية فيصل المقداد, وذلك عقب يوم واحد من إعلان "الهيئة العليا" للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض أسماء وفدها المفاوض, والتي بدورها عينت العميد أسعد الزعبي رئيسا للوفد المفاوض وممثل "جيش الإسلام" المعارض كبيرا للمفاوضين، ما أثار حفيظة إيران وموسكو اللتان تصنفان "جيش الإسلام" فصيلا "إرهابيا" فيما اعتبرت واشنطن ان الوفد المعارض "شرعي".
يشار إلى أن من الجهات الموقعة على البيان إضافة إلى "الائتلاف الوطني"، كل من "الإتحاد الإسلامي لأجناد الشام"، و"قيادة الجبهة الجنوبية" و"الفرقة الأولى الساحلية"، و"فرقة عمود حوران"، و"المجلس العسكري في القنيطرة والجولان"، و"جيش الإسلام"، و"جيش النصر"، و"الجبهة الشامية"، و"جيش المجاهدين"، إضافة إلى آخرين.
سيريانيوز