كشفت دراسة إسبانية حديثة، أن حالة الطقس تؤثر على الحالة المزاجية لرواد مواقع التواصل الاجتماعي، وأنه كلما كان الطقس جيدًا، كان رواد الشبكات الاجتماعية أكثر سعادة.
ونقلت وسائل اعلام عن قائد فريق البحث الدكتور استيبان مورو، قوله ان "حجم هذا التأثير كبير جدًا، بحيث يمكن وضعه بنفس درجة التأثير الناجم عن تغير الحالة المزاجية، التي تحدث على الشبكات الاجتماعية، في أعقاب أحداث كبرى مثل: الزلزال الذي وقع في كاليفورنيا في أغسطس 2014".
وأضاف أنه "إذا ساءت الأحوال الجوية في المستقبل، فقد يعني أن مزاجنا سيزداد سوءًا أيضًا".
و أجريت الدراسة بجامعة تشارلز الثالث، بالتعاون مع معهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا، وجامعتي كاليفورنيا، وستانفورد، بالولايات المتحدة.
وعمل الباحثون بهذه الدراسة، على فحص 2.4 مليار مشاركة عبر موقع "فيسبوك"، و1.1 مليار تغريدة عبر موقع "تويتر" بين عامي 2009، و2016، وذلك لرصد العلاقة بين الظروف المناخية والحالة المزاجية لرواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وحللت الدراسة المشاعر لكل تدوينة باستخدام أداة خاصة لتصنيف المشاركات، بناء على الكلمات الرئيسة، الإيجابية، أو السلبية، حيث أخذوا في الاعتبار عدد الكلمات الإيجابية والسلبية المشتركة في مشاركات المستخدمين، وقارنوا النتائج مع بيانات الأرصاد الجوية اليومية.
وتوصلت النتائج إلى أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي، يفضلون الأيام الدافئة والمشمسة، بدلًا من الأيام الباردة والرطبة، وأن حالة الطقس تؤثر على حالتهم المزاجية.
يشار الى ان دراسة سابقة، كشفت ان وسائل التواصل الاجتماعي تقلّل من العلاقات وجهًا لوجه، وتحد من الأنشطة المفيدة، فضلًا عن زيادة السلوكيات غير المنتظمة، وغير المستقرة، عن طريق تشجيع الإنسان للبقاء وقتًا أطول أمام الشاشة.
سيريانيوز