أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" في بيان يوم الثلاثاء انطلاق عملية "تحرير" ريف الرقة بهدف استعادة السيطرة على ريف المدينة الشمالي من قبضة تنظيم "داعش"، بدعم من طائرات التحالف الدولي.
وقالت "قوات روسيا الدمقراطية" والمشكلة من فصائل كردية مسلحة اضافة الى عدد محدود من المقاتلين العرب، ان "عملية بدء تحرير ريف الرقة الشمالي من تنظيم داعش الارهابي تأتي بتنسيق مع الولايات المتحدة الامريكية والعشائر في المنطقة".
من جانبها تحدثت مصادر معارضة حسب صفحات التواصل الاجتماعي، عن غارات للتحالف الدولي على مواقع "داعش" بمحيط بلدتي عين عيسى والهيشة في ريف الرقة.
وقالت المصادر أن الحملة انطلقت من ثلاثة محاور من جنوب شرقي بلدة عين عيسى، شمال الرقة بحوالي 50 كم، بهدف ‹تحرير› ريف الرقة الشمالي من تنظيم "داعش".
وفي سياق متصل أوضح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن موسكو مستعدة لتنسيق الجهود مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ومع الأكراد من أجل تحرير الرقة من قبضة "داعش".
وقال لافروف، تعليقا على تصريحات قادة حزب "الاتحاد الديمقراطي"، الكردي السوري، حول الهجوم على الرقة، "لا أستطيع تأكيد ما إذا كانت الأنباء حول بدء مثل هذه العمليات صحيحة، إلأ أنني أعلن بكامل المسؤولية أننا مستعدون لمثل هذه التنسيق".
وشهدت مدينة الرقة معقل "داعش", يوم السبت, حركة نزوح كبيرة باتجاه المناطق البعيدة عنها, حيث سمح التنظيم لاهالي المدينة بمغادرتها الى ريف المدينة فقط, وذلك بعد يوم من القاء التحالف الدولي مناشير على الرقة تطلب من سكانها مغادرتها, للمرة الاولى.
وكان مسؤول أمريكي, قال يوم الأحد الماضي, إن التحالف الذي تقود بلاده ضد تنظيم (داعش) سيبدأ خلال الأشهر والأسابيع القادمة "حملة ضغط على الرقة بكل جوانبها"، معتبراً أن التنظيم أصبح في موقف "دفاعي".
ويسيطر تنظيم "داعش" على مجمل محافظة الرقة وعلى أجزاء واسعة أخرى في شمال وشرق سوريا، كما يسيطر على مناطق شاسعة في العراق المجاور، حيث يطبق في تلك المناطق قوانين متشددة وأعمال قمع بحق السكان مما أثار مخاوف الدول الغربية من وصول المد الإرهابي إلى مجتمعاتهم وتهديد أمنها.
سيريانيوز