"أمريكا كانت تريد ضم مواقع لجبهة النصرة في هدنة حلب لكننا رفضا"
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الأربعاء، إن الرئيس بشار الأسد "ليس حليفا لروسيا" لكنها تدعمه في الحرب ضد "الإرهاب".
ونقلت وسائل إعلام روسية عن لافروف قوله، إن "الأسد ليس حليفا لنا. نعم نحن ندعمه في الحرب ضد الإرهاب وفي الحفاظ على الدولة السورية. ولكنه ليس حليفا بنفس القدر الذي تعتبر فيه تركيا حليفة للولايات المتحدة."
وساعد التدخل العسكري الروسي الذي بدأ في سوريا أيلول الماضي، على تحويل دفة الحرب لصالح الجيش النظامي بعد أشهر من مكاسب حققتها فصائل معارضة خاصة في ريفي اللاذقية وحلب، بعد ظهور أسلحة متقدمة بأيدي معارضين يعتقد انها إمدادات عسكرية غربية ومن دول عربية، بينها صواريخ أمريكية الصنع مضادة للدبابات.
وفي سياق آخر، أكد لافروف أن روسيا تتوقع استئناف محادثات السلام السورية في جنيف الشهر الجاري، مضيفا أن الأوضاع المناسبة لم تتوفر بعد لإجراء مفاوضات مباشرة بين طرفي الصراع السوري بسبب "نزوات" الهيئة العليا للمفاوضات ودول أخرى بينها تركيا.
وأشار لافروف إلى أن "الظروف لم تنضج بعد لحوار مباشر بين الحكومة السورية والمعارضة في المحادثات المقررة في أيار"، لافتاً إلى أن "وفد المعارضة السورية يعرقل عقد مباحثات مباشرة من جهات خارجية".
وانتهت الأسبوع الماضي الجولة الأخيرة من مفاوضات جنيف، التي استمرت لحوالي 14 يوماً، وشهدت انسحاب وفد الهيئة المعارضة التفاوضي، وانتهت بإصدار دي ميستورا لوثيقة تقول إن خلافات كبيرة تبقى بين الجانبين في رؤيتهما لانتقال سياسي لكنهما يتشاركان "قواسم مشتركة" بما في ذلك الرأي بأن "الإدارة الانتقالية قد تشمل أعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة ومستقلين وآخرين".
وقالت الخارجية الألمانية يوم الثلاثاء، إن وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير سيستضيف نظيره الفرنسي والمنسق العام لـ "الهيئة العليا" للتفاوض رياض حجاب ومبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا، الأربعاء، لإجراء محادثات ستركز على كيفية ايجاد الظروف المؤاتية لاستمرار مفاوضات السلام في جنيف وتهدئة العنف وتحسين الوضع الانساني في سوريا.
كما دعت فرنسا، يوم الأربعاء، لعقد اجتماع في التاسع من الشهر الجاري، مع قطر والسعودية والإمارات وتركيا لبحث الوضع في سوريا.
من ناحية أخرى، لفت لافروف إلى أن الولايات المتحدة كانت تريد أن تضم مواقع تسيطر عليها "جبهة النصرة" إلى هدنة في مدينة حلب لكن هذا المقترح رفض لأنه لا يمكن القبول به.
وقال لافروف "هذا يدفعنا للتفكير في أن شخصا يريد استخدام الأمريكيين لمنع استهداف النصرة في هجمات".
وأعلنت روسيا, في وقت سابق, عن مباحثات "حثيثة" تجري لتطبيق التهدئة في حلب، التي تشهد منذ أكثر من 10 أيام تصعيد عسكري أوقع مئات الضحايا، بعد اتفاق على تمديدها في دمشق والغوطة الشرقية.
وتزايدت في الآونة الأخيرة المطالبات الدولية بضبط النفس ووقف تصعيد الهجمات والخروقات، في وقت تشهد فيها "الهدنة" انهيارا وشيكا، مع تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.
سيريانيوز