مزاعم الولايات المتحدة بأن روسيا تقصف المعارضة في سوريا "لا أساس لها".
وصفت موسكو, يوم الجمعة, امكانية تسليم المعارضة السورية المسلحة أنظمة دفاع جوي بأنه "غير بناء ", وذلك بعد دراسة واشنطن خيار تزويد المعارضة باسلحة نوعية وترجيحاتها بقيام دول الخليج بتسليح المعارضة بصواريخ مضادات للطائرات, بسبب انهيار وقف اطلاق النار في سوريا.
وذكرت وكالة الانباء (رويترز) ان وكالة الإعلام الروسية نقلت عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قوله إن "احتمال تسليم أنظمة دفاع جوي محمولة على الكتف للمعارضة السورية سيكون نهجا غير بناء بالمرة , لأن هؤلاء الناس الذين دربهم وسلحهم الأمريكيون سيفعلون في نهاية المطاف نفس ما حدث في 11 أيلول (2001) في نيويورك".
وجاء ذلك في وقت تدرس واشنطن خيار استخدام القوة العسكرية ضد النظام في سوريا، أو تزويد المعارضة بأسلحة نوعية جديدة، بهدف وقف الهجوم الروسي على حلب.
وكان مسؤولون امريكيون رجحوا, يوم الاثنين الماضي, قيام دول الخليج بتسليح المعارضة السورية بصواريخ مضادات للطائرات للدفاع عن نفسهم في مواجهة طيران النظام وروسيا, وذلك بسبب انهيار اتفاق وقف اطلاق النار الأخير في سوريا. الأمر الذي لاقى عدم ترحيب من الجانب الأمريكي.
وسبق ان أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر أن واشنطن لا ترغب في أن يضخ أحد المزيد من الأسلحة للاستخدام في الصراع. مشيرا الى أن النتيجة لن تكون سوى التصعيد "في قتال مروع", وأن الأمور قد تتحول من "سيئ الى أسوء بكثير".
من جانب آخر, اعتبر بوغدانوف أن "مزاعم" الولايات المتحدة بأن روسيا تهاجم المعارضة خلال ضرباتها الجوية في سوريا "لا أساس لها".
وتواجه روسيا انتقادات واتهامات دولية ولاسيما الولايات المتحدة حول قيامها باستهداف عدة مناطق للمعارضة المعتدلة وخاصة في حلب, وسط مطالبات دولية لها بممارسة "ضغوطات" على النظام السوري من اجل وقف اعمال القتال والعنف.
سيريانيوز