الاخبار السياسية
لافروف: ادعاءات "جيش الإسلام" حول إجلاء المدنيين من الغوطة لاتتطابق مع الواقع
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, يوم الثلاثاء, أن ادعاءات "جيش الإسلام" بأن القرار الأممي بشأن الهدنة في سوريا، لا يتضمن إجلاء المدنيين "لا تتطابق مع الواقع".
وأضاف لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان , "أنا لا أتفق مع ادعاء جماعة (جيش الإسلام) بأن القرار 2401 لا يتضمن إجلاء المدنيين من الغوطة الشرقية"، مشيرا إلى أن (جيش الإسلام) يعلل بذلك منع المدنيين من الخروج من المنطقة.
وكان "جيش الإسلام" رحب يوم الاثنين، بالهدنة الروسية، رافضاً خروج المدنيين، معتبراً ذلك غير موجود في نص قرار مجلس الأمن 2401، الذي تم إقراره يوم السبت الماضي.
وأوضح الوزير الروسي قائلاً أن ذلك يثير الشكوك بشأن موقف "جيش الإسلام" من القرار 2401 ,مشيرا إلى أن ممر الإجلاء من الغوطة الشرقية سيستخدم أيضاً في تسليم المساعدات الإغاثية و الإنسانية.
وأكد لافروف، اان "لقرار 2401 يجب تنفيذه للتوصل للاتفاق على الأرض... ونحن سنتأكد من الناحية العملية من مدى التطابق بين تأكيدات الفصائل المسلحة غير الشرعية الثلاثة، التي تدعي فك الارتباط بـ "جبهة النصرة" في الغوطة الشرقية، بشأن استعدادها لتنفيذ القرار 2401، وبين نواياها الحقيقية".
وكان كل من "جيش الإسلام" و"حركة أحرار الشام" و"فيلق الرحمن" عرضت في بيان مشترك إخراج عناصر "جبهة النصرة" و"هيئة تحرير الشام" و"القاعدة" من الغوطة الشرقية خلال 15 يوم من دخول الهدنة حيز التنفيذ الفعلي.
وتابع لافروف "نود أن نعرب عن أملنا، بأن أولئك اللذين يؤثرون على المعارضين المستمرين حسب شهادة الأمم المتحدة بقصف دمشق، بأن يتحملوا المسؤولية على عاتقهم، لأن يرضوا بضرورة تنفيذ شروط مجلس الأمن الدولي ".
وكان الناطق باسم مركز المصالحة الروسي في سوريا فلاديمير زولوتوخين، أعلن أن مركز المصالحة يضمن الأمن للمدنيين الراغبين بمغادرة الغوطة الشرقية ويدعو المسلحين إلى عدم إعاقة عملية الإجلاء, مشيرا إلى أن المسلحين الناشطين في الغوطة مثل "جبهة النصرة" و"جيش الاسلام" و"أحرار الشام" و"فيلق الرحمن" وغيرها يعرقلون المدنيين من الخروج من منطقة العمليات القتالية، بمن في فيهم الشيوخ والنساء والأطفال ويحتجزونهم كرهائن.
وكانت هدنة انسانية يومية أعلنتها روسيا، دخلت حيز التنفيذ يوم الثلاثاء، في منطقة الغوطة الشرقية ، لإجلاء المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية للسكان. ومن المقرر أن تستمر الهدنة 5 ساعات من التاسعة صباحا إلى الثانية ظهرا.
وجاءت الهدنة الروسية، بعد انتهاكات شهدتها الهدنة التي أقرها مجلس الأمن يوم السبت بالإجماع، ونصت على وقف اطلاق النار في سوريا وايصال مساعدات انسانية للمحاصرين وتأمين الإجلاء الطبي.
وأكدّ وزير الخارجية الروسي أنه "من الضروري تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى الرقة ولمخيم الركبان في سوريا".
وكانت موسكو, اقترحت يوم الاثنين, تنظيم ممرات إنسانية في منطقة التنف ومخيم الركبان، بالقرب من الحدود السورية الأردنية، لتمكين نازحين سوريين متواجدين هناك من العودة إلى منازلهم.
ويأوي مخيم الركبان نحو 60 ألف امرأة وطفل من الرقة ودير الزور، ويقع في منطقة آمنة بالقرب من القاعدة الأميركية في التنف.
سيريانيوز