لقي عشرات الأشخاص مصرعهم، يوم الاثنين، فيما أصيب آخرون جراء انفجار قنبلة في مستشفى بمدينة كويتا جنوب غرب الباكستان, في هجوم تبنته جماعة تابعة "لحركة طالبان" الباكستانية.
ونقلت وكالة الانباء (رويترز) عن مسؤولين قولهم ان "انتحاريا قتل 63 شخصا على الأقل وأصاب العشرات في هجوم على مشيعين بمستشفى في مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوخستان المضطرب في جنوب غرب باكستان".
بدوره, قال فريد الله , وهو صحفي, كان بين المصابين للوكالة إن "أكثر من 100 مشيع معظمهم محامون وصحفيون كانوا في قسم الطوارئ في المستشفى المدني الحكومي لمرافقة جثمان محام بارز قتل بالرصاص في المدينة في وقت سابق يوم الاثنين".
فيما تحدث عبد الرحمن ميانخل وهو مسؤول كبير في المستشفى للصحفيين عن سقوط 63 شخصا على الأقل واصابة أكثر من خمسين.
واشار وزير الصحة في بلوخستان رحمت صالح بلوخ الى "وجود الكثير من المصابين" , مرجحا "ارتفاع عدد القتلى "
من جهتها, أعلنت جماعة تابعة "لحركة طالبان" الباكستانية مسؤوليتها عن التفجير الذي أسفر عن سقوط 70 قتيلا على الأقل.
ونقلت "رويترز" عن المتحدث باسم جماعة الأحرار إحسان الله إحسان قوله, في رسالة بالبريد الإلكتروني, "تعلن جماعة الأحرار بحركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن هذا الهجوم وتتعهد بمواصلة مثل هذه الهجمات".
وكانت ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 32 آخرون بجراح، في حزيران الماضي، في انفجار وقع في سوق بالقرب من مركز مدينة كويتا عاصمة ولاية بلوجستان الواقعة جنوب غرب باكستان.
يشار الى أن تفجيراً استهدف في وقت سابق حملة تلقيح للأطفال بداية العام الحالي، أودى بحياة 14 شخصاً وأصاب 20 آخرين.
ويعيش إقليم بلوشستان نزاع انفصالي مسلح، وتنتشر فيه عناصر طالبان أفغانستان، وجماعات مسلحة معادية للانفصاليين، تدعمها بعض الدوائر في السلطة.
وأصبحت عمليات القتل شائعة بشكل متزايد في كويتا عاصمة الإقليم الباكستاني الذي شهد تفاقم العنف المرتبط بجماعة انفصالية إلى جانب توترات طائفية وارتفاع معدلات الجريمة.
سيريانيوز