أعلن الجيش النظامي، يوم الاحد، عن اغلاق المجال الجوي في شمال غرب البلاد وخصوصا إدلب أمام الطائرات والطائرات المسيرة، مشيراَ الى انه أسقط طائرة تركية مسيرة داخلت الأجواء السورية.
وقال مصدر عسكري لوكالة "سانا"، ان الجيش سيتعامل مع أي طيران يخترق المجال الجوي، على أنه "طيران معاد يجب إسقاطه ومنعه من تحقيق أهدافه العدوانية"
وكانت قيادة الجيش والقوات المسلحة حذرت، الشهر الماضي، من أن أي اختراق للأجواء السورية، سيتم التعامل معه على أنه "عدوان عسكري خارجي".
وجاء ذلك بالتزامن مع حملة عسكرية يشنها الجيش النظامي على مواقع لفصائل المعارضة المسلحة في ادلب وغرب حلب، منذ كانون الاول الماضي، في ظل سلسلة من التهديدات التركية بشن هجمات على مواقع للنظام في حال هاجم نقاط المراقبة التركية في سوريا.
وفي سياق متصل، قام الجيش النظامي بإسقاط طائرة تركية مسيرة فوق سراقب في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، بحسب ماذكرته "سانا".
ونفت الوكالة ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن إسقاط طائرة حربية سورية، مؤكدة أن ما تم إسقاطه هو طائرة مسيرة تركية دخلت الأجواء السورية.
وتشهد الاوضاع في ادلب توتراَ عقب الحملة العسكرية التي يشنها الجيش النظامي على ادلب، وازدادت الأوضاع توتراَ اثر مقتل جنود أتراك في هجمات شنها الجيش النظامي على مواقعهم في المنطقة، ما حدا بانقرة للرد على ذلك، حيث استهدفت مواقع للنظام.
وكان أسوأ هجوم تعرضت له القوات التركية في ادلب، يوم الخميس الماضي، حيث اعلنت تركيا عن تصفية أكثر من 2000 فرد من النظام السوري، وتدمير 300 مركبة ومدارج طائرات ومخازن أسلحة كيميائية، وذلك ردا على مقتل 33 جندي تركي وإصابة 32 أخرين بجروح .
وهددت تركيا بشن حملة عسكرية ضد النظام في ادلب، اذا لم يسحب قواته الى ما بعد نقاط المراقبة التركية، حتى اواخر شباط ، في وقت يواصل النظام حملته العسكرية التي انطلقت منذ كانون الاول الماضي، لاستعادة كامل ادلب من فصائل المعارضة المسلحة.
سيريانيوز