انخفض سعر صرف الدولار في السوق السوداء، يوم الاثنين، بشكل كبير حيث وصل الى حدود 500 ليرة, منخفضا بنحو 150 ليرة على اعلى سعر وصله قبل اسبوعين, في وقت خفض فيه المركزي سعر التدخل لمستوى 545 ليرة للدولار الواحد، الا أن ذلك لم يكن له انعكاس واضح على أسعار السلع والبضائع في السوق المحلية.
وافتتح سوق دمشق، تداولاته بسعر مخفض بلغ معه الدولار الواحد حدود 500- 505 ليرة لا أكثر، وفقاً لصفحات معنية بأسعار العملة الصعبة في السوق السوداء على شبكات التواصل الاجتماعي, بعد ان كان سعر الاغلاق الاحد 535 - 545 ليرة.
ومن جهته, قال المصرف المركزي في بيان له، إنه خفض سعر صرف تسليم الحوالات الشخصية الى مستوى 550 ليرة للدولار، وسعر صرف تمويل المستوردات إلى مستوى 545 ليرة للدولار.
كما حدد المركزي في قائمة أسعار صرف العملات الاجنبية الصادرة عنه اليوم سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية بـ566.21 ليرة كسعر وسطي للمصارف، و 562.91 ليرة كسعر وسطي لمؤسسات الصرافة.
وفي استطلاع لأسعار المواد في دمشق بهدف التماس اثر انخفاض سعر صرف الدولار في السوقين النظامية والموازية على بقية السلع والمنتجات، لوحظ عدم تناسب انخفاض الأسعار، في حال وجد، مع تراجع قيمة الدولار، بينما اتضح ارتفاع كبير في أسعار الفروج والأجبان والألبان في هذه الفترة.
ويباع كيلو شرحات الدجاج بسعر 1700 ليرة، بينما كيلو الفروج المذبوح بـ975 ليرة، وكيلو الكاستا بـ1100 ليرة، في حين يباع صحن البيض بسعر 1200 ليرة وسطيا.
وبالنسبة للأجبان والألبان، فيباع كيلو اللبن بسعر 200 ليرة، وكيلو اللبنة بسعر 500-700 ليرة، اما كيلو الجبن العكاوي فيصل إلى 850 ليرة، والجبن البلدي يباع بسعر 700-850 ليرة.
أما الخضار، فيباع كيلو البندورة بسعر 130 ليرة، والبطاطا 150 ليرة، وكيلو الباذنجان بسعر 150 ليرة، بينما كيلو البازيلاء بسعر 250 ليرة، والملوخية بسعر 700 ليرة، والفليفلة بسعر 150 ليرة، بينما يصل سعر كيلو التفاح إلى 280—300 ليرة للنوع الأول، وكيلو البرتقال الشموطي 90-100 ليرة.
وأكد معاون مدير التجارة الداخلية بدمشق محمود الخطيب في تصريحات إعلامية مؤخراً ان هناك انخفاض في اسعار المواد المنتجة محلياً من خضار وفواكه، باستثناء البيض والفروج والتي ارتفعت أسعارها بسبب خروج عدد من مربي الدواجن عن العمل، وارتفاع قيمة الأعلاف وهذه الأسعار تتعلق بالعرض والطلب.
في حين بررت المؤسسة العامة للدواجن ارتفاع أسعار البيض والفروج بالفترة الأخيرة، بـ"ارتفاع أسعار الأعلاف بنسبة 300% ".
واضاف الخطيب، إن أسعار المستوردة شهدت تراجعاً طفيفاً خلال الأيام الماضية، حيث بلغ السكر الأبيض المستورد 365 ليرة /كغ، بعد أن كان 400 ليرة، والزيت 675 ليرة /كغ، والسمنة 750 ليرة، والشاي 2000 ليرة.
وفي نفس السياق، نقلت جريدة "الثورة" الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، لم تكشف هويته، قوله إن "المشكلة الرئيسية بالنسبة للأسعار هي تقلبات سعر صرف الدولار، حيث شهدت الأسابيع الثلاثة الأخيرة ارتفاع سعر الصرف بين 200 إلى 250 ليرة، ما أجج أسعار السلع ولاسيما المستوردة منها، وفي الأيام الأخيرة انخفض سعر الصرف نحو 70 إلى 100 ليرة ما يعني بقاء بعض الأسعار مرتفعة قياساً للمعدل غير المنخفض من سعر الصرف".
وكان مصرف سوريا المركزي زاد حجم تدخله في سوق القطع الأجنبي عبر خطة التدخل التي بدأها منذ 11/5/2016، حيث قال إن "هذه الخطوة جاءت قبيل حلول شهر رمضان، لزيادة المعروض من القطع الأجنبي وتلبية متطلبات السوق التجارية وغير التجارية بأسعار صرف مدعومة، بغرض انعكاس هذا الدعم على أسعار السلع والخدمات وتحسين القدرة الشرائية للمواطن".
سيريانيوز
