جدير بالذكر
سقوط بغداد في يد المغول وانتهاء الخلافة العباسية
يصادف في مثل هذا اليوم 10 شباط 1258م ، ذكرى سقوط مدينة بغداد التي كانت حاضرة الدولة العباسية وعاصمة الخلافة العباسية، على يد المغول بقيادة هولاكو.
وبدأ الاجتياح المغولي بقيادة هولاكو خان حاكم إلخانيَّة فارس، حيث حاصرها مدة 12 يوماً، ودمرها وأباد معظم سكانها.
وكان الغزو المغولي جاء بناء على طلب من مونك خان، شقيق هلاكو، باستكمال فُتُوحات المغول في جنوب غرب آسيا التي كان قد بدأها جدهما جنكيز خان.
وجاء غزو بغداد، بعدما تمكن المغول من اسقاط الدولة الخوارزميَّة التي شكَّلت خط الدفاع الإسلامي الاول ضد الهجمات المغوليَّة.
وأتاحت عملية استيلاء الدولة الخوارزميَّة الفرصة امام المغول من التقدم غربًا عبر فارس وُصولًا إلى العراق.
وأرسل هُولاكو إلى الخليفة العباسي أبو أحمد عبد الله المُستعصم بالله يطلب إليه أن يهدم حُصون بغداد ، رغم انه أظهر الطاعة والخُضوع لسلطة المغول، وحاول الخليفة استرضاء هولاكو وبعث إليه برسالة يستلطفه وأرفقها بالهدايا، لكن جواب هولاكو كان عبارة عن التهديد باجتياح الممالك العباسيية.
تسبب الغزو المغولي لبغداد انذاك بكارثة كبيرة للمسلمين، لاسيما عندما قام الجيش المغولي بتدمير الكثير من المعالم العُمرانيَّة من مساجد وقُصور وحدائق ومدارس ومُستشفيات.
كما قاموا باحراق الكثير من المكتبات و المؤلفات القيِّمة في مختلف المجالات العلميَّة والفلسفيَّة والأدبيَّة والاقتصاديَّة والاجتماعيَّة.
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
كما خلف الاجتياح المغولي لبغداد خسائر بشرية هائلة، وومن نجا من الأهالي أُصيب بالأمراض التي انتشرت في الجو نتيجة كثرة القتلى.
اعتبر الكثير من المُؤرخين المُسلمين والغربيين سُقوط بغداد نهاية العصر الذهبي للإسلام، فيما رأي مؤرخون معاصرون بداية انحدار الحضارة الإسلاميَّة وتراجُعها، ذلك لأنَّ بعض المُنجزات الحضاريَّة استمرَّت بالظُهور ولو على نحوٍ أقل، حتَّى ذُروة العصر العُثماني وتحديدًا زمن السُلطان سُليمان القانوني.
سيريانيوز