قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لنظيره الروسي سيرجي لافروف يوم الأربعاء، إن الحاجة ماسة إلى تحقيق تقدم نحو انتقال سياسي في سوريا، وأكد أهمية الحفاظ على وقف العمليات القتالية.
وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، أن المحادثة الهاتفية بين كيري ولافروف جاءت عقب اتصال هاتفي بين الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين وقبل زيارة يعتزم وزير الخارجية القيام بها إلى موسكو الأسبوع القادم.
وكان أوباما، تطرق يوم الاثنين، في اتصال هاتفي مع بوتين، إلى إعلان موسكو سحباً جزئياً لقواتها من سوريا.
وجاء في بيان للبيت الأبيض أن "أوباما رحب بتقليل العنف منذ بدء وقف الاقتتال، ولكنه لفت إلى أن مواصلة الأعمال القتالية من جانب قوات الحكومة السورية تهدد بتقويض جهود العنف".
وأمر بوتين يوم الاثنين بسحب الجزء الرئيسي من القوات الروسية في سوريا، معتبرا أن التدخل العسكري الروسي حقق أهدافه إلى حد كبير، تلا ذلك إعلان الرئاسة السورية أن الرئيس بشار الاسد ونظيره الروسي اتفقا خلال اتصال هاتفي على تخفيض عديد القوات الجوية الروسية في سوريا بما يتوافق مع المرحلة الميدانية الحالية، واستمرار وقف الأعمال القتالية.
وقال أوباما، بوقت سابق، إن الحل الديبلوماسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في سوريا، والتسوية السلمية ستساهم في وضع حد لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وجاء الإعلان عن القرار الروسي في نفس اليوم الذي استؤنفت فيه محادثات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة بين أطراف الصراع في سوريا، بلقاء رسمي ضم وفد النظام السوري ودي ميستورا.
ويشارك وفدا النظام و"هيئة التفاوض" المعارضة في المحادثات, في ظل تباين الآراء بشأن مصير الرئيس بشار الأسد والمرحلة الانتقالية، ففي حين أعلن النظام عن رفضه وضع انتخابات الرئاسة على جدول محادثات جنيف , وان الأسد "خط أحمر", ردت "هيئة التفاوض" المعارضة بأن الهدف من محادثات جنيف تشكيل "هيئة حكم انتقالية" في مرحلة تبدأ بـ"رحيل الأسد أو موته".
وتعد محادثات جنيف هي الأولى منذ أكثر من عامين وتأتي وسط تراجع ملحوظ في القتال بعد سريان اتفاق لوقف الأعمال القتالية برعاية واشنطن وموسكو في الشهر الماضي.
سيريانيوز