قال مستشار وزير الدفاع السعودي، أحمد العسيري, يوم الاثنين, إن "الإعلان عن الدول المشاركة في أي عملية برية بسوريا سيجري عقب اجتماع بروكسل".
وأضاف العسيري، في مقابلة مع قناة فضائية, إن "السعودية مستمرة في دعم المعارضة السورية المعتدلة"، لافتاً إلى أنه "سيتم الإعلان في بروكسل عن الدول المشاركة في أي عملية برية بسوريا".
وأوضح العسيري أن "مشاركة السعودية بقوة برية في سوريا سيكون بقدر التهديد الذي تتعرض له من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)".
وكانت السعودية, جددت يوم الخميس الماضي, استعدادها لإرسال قوات برية إلى سوريا لمحاربة تنظيم "داعش"، "إذا لزم الأمر", والذي لاقى ترحيباً أمريكيا، على لسان وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر.
وأكد العسيري أن "السعودية لا تعمل بصورة منفردة، وإنما في نطاق تحالفات دولية، سواء تعلق الأمر بعملية إعادة الشرعية في اليمن، أو بمحاربة تنظيم داعش".
وكانت الإمارات، أعلنت أمس الأحد، استعدادها أيضا لإرسال قوات برية لمحاربة "داعش" في سوريا، وذلك في إطار التحالف الدولي ضد التنظيم، إلا أنها اشترطت وجود "قيادة أمريكية" لهذه القوة، وذلك بعد توارد أنباء يوم الجمعة عن استعداد البحرين أيضا لمثل هذه الخطوة، قبل أن تنفي ذلك في تصريح صدر السبت عشية زيارة العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى إلى روسيا.
في حين اعتبر وزير الخارجية وليد المعلم أن أي تدخل بري في الأراضي السورية دون موافقة الحكومة هو "عدوان يتوجب مقاومته بكل قوة" ومن يحاول ذلك سيعود "بصناديق خشبية" إلى بلاده، بينما سخرت إيران من إعلان السعودية، وتحدتها على لسان قائد الحرس الثوري بأنها "لا تجرؤ" على هذه الخطوة، مهددا بهزيمة قواتها بحال أرسلتها.
وتعد السعودية والإمارات والبحرين من الدول المشاركة في التحالف الدولي بقيادة واشنطن لضرب "داعش"، والذي ينفذ غارات في سوريا والعراق منذ صيف 2014، إلا أن مساهمة معظم الدول العربية تقتصر على المشاركة بغارات محدودة.
سيريانيوز