أعلن الجيش التركي، يوم الجمعة، أن قواته بدأت بتشكيل نقاط مراقبة في "منطقة تخفيف التوتر" في إدلب، تطبيقاً لاتفاق استانا، ليأتي ذلك تأكيداً لما نشرته "سيريانيوز" من عبور آليات لمعبر باب الهوى باتجاه أطمة في ادلب.
وقال بيان صادر عن رئاسة الأركان التركية، إن "فعاليات تشكيل نقاط المراقبة بإدلب بدأت اعتباراً من يوم الخميس، بهدف تهيئة الظروف المناسبة من أجل ضمان وقف إطلاق النار، وضمان استمراره، وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين، وإعادة النازحين إلى منازلهم".
وكان مصدر خاص كشف مساء الخميس لـ"سيريانيوز" عن عبور عشرات الاليات يرجح انها تركية من طريق كفرلوسين عقربات باتجاه طريق اطمة- قاح في ادلب قادمة من معبر باب الهوى.
وأشار بيان الأركان التركية إلى أن "عناصر من القوات المسلحة بدأت بفعاليات استطلاعية في منطقة خفض التوتر بإدلب في الثامن من الشهر الجاري، بينما بدأت اعتباراً من يوم الخميس فعاليات تشكيل نقاط مراقبة في المنطقة".
وذكرت مصادر اعلامية تركية، السبت الماضي أن القوات المسلحة التركية أرسلت الدفعة الأولى من المركبات المدرعة وآلات عمل، إلى الجانب السوري في إطار التحضيرات لإقامة منطقة خفض توتر في مدينة إدلب، حيث انتشرت الآليات العسكرية في المنطقة العازلة بين تركيا وسوريا.
وأوضح البيان أن "مهام القوات التركية في المنطقة، ستتواصل في إطار قواعد الاشتباك المتفق عليها بين الدول الضامنة في مسار أستانا".
ومحافظة ادلب ضمن مناطق "خفض التوتر" التي تم اعتمادها عليها خلال اجتماع استانا منتصف ايلول الماضي, في اتفاق مدته 6 اشهر قابل للتمديد.
وبموجب الاتفاق, يتم نشر حوالي 500 مراقب من الدول الضامنة على حدود ادلب, لمنع انتهاك الهدنة, الا ان "جبهة النصرة" تعهدت بمواصلة القتال ضد قوات النظام.
ويخضع الجزء الأكبر من محافظة إدلب لسيطرة هيئة "تحرير الشام" التي تعد "جبهة النصرة" سابقاً منذ 23 تموز الماضي, مع تقلص نفوذ الفصائل الأخرى.
سيريانيوز