قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الجمعة، إن وقف العمليات القتالية في سوريا "دائم ولا يرتبط بأي جدول زمني أو شروط مسبقة"، ويعد الخطوة الأولى لوقف اطلاق النار بالكامل في البلاد.
وأضاف لافروف على هامش اجتماع "رباعية النورماندي" في باريس، إن "وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية وتحريك العملية السياسية الشاملة لجميع الأطراف السورية يجب أن تجري بالتوازي"، مشيرا إلى عدم وجود أي شروط مسبقة.
وأكد الوزير الروسي أن الهدنة الحالية في سوريا هي "الخطوة الأولى لوقف إطلاق النار في البلاد بالكامل".
وتأتي تصريحات لافروف، بعد انقضاء الأسبوع الأول تقريباً من دخول اتفاق وقف العمليات القتالية حيز التنفيذ، والذي كان يوصف بأنه "مؤقت"، وفقاً لتصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قبيل إعلان الاتفاق، حيث قال إنه تم التوصل إلى "اتفاق مؤقت" من حيث المبدأ لوقف الأعمال القتالية، فضلاً عن تأكيدات المعارضة السورية التزامها بهدنة مؤقتة لمدة أسبوعين.
وفيما يخص المفاوضات السورية، قال لافروف إن "دي ميستورا سيعقد في 9 آذار الحالي، اجتماعا لجهات سورية، ما يمهد الطريق للمفاوضات السورية"، مضيفاً "إن ذلك سيكون عملية ستشارك فيها عدة جماعات من المعارضة السورية، وفي البداية سيجري ذلك بشكل منفصل، وستجري هناك اتصالات بين الأمميين ومختلف المعارضين وممثلي الحكومة، وآمل في أنهم سيجتمعون بعد ذلك في غرفة واحدة".
وكان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا حدد تاريخ 9 آذار موعداً لاستئناف مفاوضات السلام في جنيف، بعد أن كان معلناً عن بدئها في السابع منه، إلا أنه تم تأجيلها لأسباب "لوجسيتة وفنية" على حد تعبير دي ميستورا.
وكان دي ميستورا علق في 3 من شباط الماضي الجولة الاولى من مفاوضات جنيف3 لإجراء مزيد من التحضيرات للحوار من قبل مجموعة دعم سوريا، على ان تستأنف في 25 منه، وسط تصاعد أعمال العنف داخل البلاد، وخاصة مع تقدم القوات النظامية بريف حلب الشمالي بتغطية جوية روسية, وسط مطالبات دولية بوقف القصف الروسي، قبل أن يتم الإعلان قبل أيام عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
ودخل اتفاق وقف العمليات القتالية في سوريا, حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، عقب ساعات من تبني مجلس الأمن الدولي، بالإجماع القرار رقم 2268 الداعم لوقف إطلاق النار في سورية وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، واستئناف مفاوضات جنيف بين السوريين.
ويتبادل النظام والمعارضة اتهامات بانتهاك الهدنة، التي لا تشمل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة", فيما اعلنت كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية, في وقت سابق, مواصلة ضرباتهما ضد التنظيمين, حتى مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
سيريانيوز