أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الخميس، إن حسم المعركة ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) سيكون على الأرض السورية، لافتاً إلى أن هدف التسوية النهائية في سوريا ما زال "بعيد المنال" ومحاربة الإرهاب تتطلب تضافر الجهود.
وأضاف بوتين في كلمة ألقاها خلال اجتماع السفراء الروس لدى الدول الأجنبية ومندوبي روسيا الدائمين في الخارج الذي ينعقد في موسكو، إن تنظيم "داعش" يستغل انهيار الدول بسبب سياسات التدخل الخارجي، وتصدير الديمقراطية نحو دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
وتابع بوتين إنه على "الأرض السورية سيتم حسم المعركة ضد (داعش)، ومصير سوريا يمكن أن يقرر مستقبل كل المنطقة فهي ساحة لمحاربة الإرهاب، الذي أصبح أكبر خطر يهدد الأمن الدولي".
ولفت بوتين إلى أن هناك "أطراف تسعى لنسف القوانين الناظمة لعلاقات الدول ما ينتج نزاعات جديدة، فالعسكريون الروس منعوا تدخلا عسكريا غير شرعي في شؤون سوريا، وبذلوا كل ما بوسعهم من أجل التصدي للإرهاب والحفاظ على الدولة السورية".
وبدأت روسيا حملة عسكرية، لدعم الجيش النظامي بالضربات الجوية، منذ ايلول 2015، متخذة من قاعدة حميميم الجوية في ريف اللاذقية مركزاً لقواتها، الأمر الذي ساهم في تغيير موازين القوى على أرض المعركة، وتحقيق تقدم للنظامي في عدة جبهات وتحديدا حلب.
وفيما يخص الحل السياسي، اعتبر الرئيس الروسي أن هدف التسوية النهائية في سوريا مازال "بعيد المنال" ومحاربة الإرهاب تتطلب منا تضافر الجهود، مؤكداً "نريـد التعـاون مع واشنطـن في القضايا الدولية على أساس المساواة ولن نقبل بضغوطها، إذ توصلنا عبر التعاون معها لوقف إطلاق النار وايصال المساعدات وبدء الحوار في سوريا".
يشار إلى أن اتفاقا لوقف العمليات القتالية في سوريا، يواجه خطر "الانهيار"، دخل حيز التنفيذ منذ 27 شباط الماضي، عقب تبني مجلس الأمن لقراراً دوليا يدعم اتفاقا روسيا أمريكيا، يقضي بوقف اطلاق النار، وادخال المساعدات الانسانية للمناطق المحاصرة، واستئناف الحوار بين أطراف النزاع.
وتشهد التسوية السياسية للأزمة في سوريا، "تعثراً"، عقب انسحاب وفد "هيئة التفاوض" المعارضة من جولة المفاوضات الأخيرة في نيسان الماضي، فيما من المتوقع عقد جولة جديدة تموز القادم، وسط تشاؤم الهيئة بإمكانية استئناف المحادثات لعدم إحراز تقدم في الملفات الأساسية.
سيريانيوز