ريابكوف: واشنطن لم تبلغنا بتعليق التعاون بشأن سوريا.. والخلافات بيننا حول المفهوم "حادة"

قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، يوم الاثنين، ان واشنطن لم تبلغ موسكو بتعليق التعاون معها بشأن سوريا، لافتاً الى خلاف حاد من حيث المفهوم بين الطرفين.

قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، يوم الاثنين، ان واشنطن لم تبلغ موسكو بتعليق التعاون معها بشأن سوريا، لافتاً الى خلاف حاد من حيث المفهوم بين الطرفين.

ونقلت وسائل اعلام عن ريابكوف تصريحه لوكالة "نوفوستي" ان واشنطن لم تبلغ موسكو حتى الآن بتعليق التعاون معها بشأن سوريا، لكننا حاليا في مرحلة "خلاف حاد من حيث المفهوم مع أولئك أمثال مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة الذين يحاضرون في العفة دون أن يكون لهم أدنى حق في ذلك".

وأردف ريابكوف "لم يلغ أحد اتفاقات يوم 9 ايلول. وإذا أعلنت الولايات المتحدة عن خروجها رسميا من الاتفاق، سيكون ذلكن برأيي، خطأ استراتيجيا كبيرا من جانبهم. ومن الممكن استئناف تنفيذ الاتفاقات".

وكانت روسيا وامريكا توصلتا في 9 ايلول الماضي على احلال وقف اطلاق النار في سوريا، عقبه اعلان النظامي عن تهدئة تبدأ في 12 الشهر ذاته ولمدة 7 ايام، لم يتم تمديدها، حيث شهدت التهدئة تبادل اتهامات بارتكاب خروقات، كما اعلنت واشنطن بعدها ان "الهدنة لم تمت" وسط مساعي دولية لإحيائها واتهامات بين موسكو وواشنطن بعدم الالتزام بالاتفاق.

وأوضح الدبلوماسي أن ذلك سيتطلب من الخبراء العسكريين الروس والأمريكيين الانخراط في التعاون الفعلي، ومواصلة العمل بين أولئك الذين يتفهون الأمر الواقع ويقدرون على ضمان وصول المساعدات الإنسانية وتكثيف محاربة التنظيمات الإرهابية واستئناف العملية السياسية.

وأكد أن واشنطن لم تبلغ موسكو بعد بتعليق التعاون، لكنه لم يستبعد أن يحصل ذلك في أي لحظة. واستدرك قائلا: "على خلفية انهيارهم العصبي الحالي يمكنهم أن يتخذوا أي قرار".

وأوضح أن واشنطن لم تعد خجولة من بعض مقارباتها غير المعلنة مسبقا، ومنها اعتبارها أنه إذا فشلت محاولاتها لفرض الوصفات على الآخرين، فالبديل لذلك هو الحل العسكري من أجل تحقيق الهدف القديم أي إسقاط الرئيس الشرعي وحكومته وإعادة هيكلة التضاريس السياسية ليس في سوريا فحسب بل وخارجها، بشكل كامل.

وأوضح أن روسيا عارضت هذه المقاربة دائما وحاولت استخدام عمليتها السياسية الثنائية مع واشنطن من أجل إبقاء السياسيين الأمريكيين في إطار مقاربات سياسية عقلانية نسبيا.

وكانت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية كشفت أن واشنطن تدرس خيار استخدام القوة العسكرية ضد النظام في سوريا، أو تزويد المعارضة بأسلحة نوعية جديدة، بهدف وقف الهجوم الروسي على حلب.

وكانت  صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية, نشرت يوم الجمعة, تسجيلا صوتيا مسربا لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري أثناء اجتماعه بعدد من المدنيين السوريين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك, جاء فيه ان "الوزير الامريكي محبطا لأن جهوده الدبلوماسية لإنهاء النزاع في سوريا لم يتم دعمها بعمل عسكري تشنه الولايات المتحدة".

يشار الى ان الرئيس الامريكي باراك أوباما رفض منذ أيام ارسال  جنوداً إلى سوريا، ما لم يكن هناك تهديد مباشر ضد الجيش الأمريكي, كما شدد مؤخرا  على "عدم انجرار" جنود بلاده الى الحرب التي تعصف في سوريا, مؤكدا على حل هذه الأزمة "بطريقة دبلوماسية".

وتشهد المباحثات الروسية الأمريكية حول سوريا، فترة عصيبة، اذ هدد الجانب الأمريكي بتعليقها مالم تقم موسكو بالضغط لإيقاف الهجوم على حلب.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close