خاص لسيريانيوز.. بدءاً من 8 الشهر القادم على السوريين القادمين إلى تركيا الحصول على "فيزا"

قالت مصادر قانونية لسيريانيوز نقلاً عن معلومات "غير معلنة بعد " حصل عليها من أحد دوائر الهجرة والجوازات التركية أن السلطات التركية أصدرت قراراً لا يسمح بدخول السوريين إلى تركيا عبر المطارات والموانئ دون تأشيرة دخول "فيزا" بما في ذلك مطار بيروت, حيث يبدأ تطبيق القرار اعتباراً من 8 كانون الثاني القادم.

"القرار سيطبق على السوريين في أوروبا (حاملي جواز السفر السوري) مع غرامة 1500 ليرة تركية على من غادر تركيا بطريقة غير شرعية"

"الداخلين من المعابر البرية لن يشملهم القرار.. ولكن لن يحصلوا على إقامات"

قالت مصادر قانونية لسيريانيوز نقلاً عن معلومات "غير معلنة بعد"  حصل عليها من أحد دوائر الهجرة والجوازات التركية أن السلطات التركية أصدرت قراراً لا يسمح بدخول السوريين إلى تركيا عبر المطارات والموانئ دون تأشيرة دخول "فيزا" بما في ذلك مطار بيروت, حيث يبدأ تطبيق القرار اعتباراً من 8 كانون الثاني القادم.

وأوضح المصدر الذي يمتلك مكتب للخدمات القانونية في إحدى المدن التركية, وفضل عدم الكشف عن إسمه أن القرار التركي مازال "غير معلن" ولكن سيبدأ تنفيذه بتاريخ 8 كانون الثاني2016 القادم, مؤكداً أن القرار يشمل أيضاً السوريين القادمين من داخل سوريا عبر مطار بيروت, وينون السفر عن طريق لبنان يمكن أن يقدموا طلب للحصول على تأشيرة الدخول من القنصلية التركية ببيروت.

وبدوره أكد مصدر قانوني تركي لسيريانيوز أن القرار سيشمل السوريين الذين يقصدون تركيامن لبنان , حيث يتوجب عليهم الحصول على تأشيرة دخول من القنصلية في بيروت, مقابل رسوم تتراوح بين 200 و 300 دولار أميركي, بالإضافة لـ"سبب مقنع" لدخول الأراضي التركية, حيث تحدد مدة التاشيرة حسب إقتناع القنصلية بسبب الرغبة بالسفر.

ويقصد الكثير من السوريين المقيمين بالمناطق التي يسيطر عليها النظام تركيا, بهدف العبور إلى اليونان ومنها إلى دول اللجوء الأوربية المنشودة, حيث أن نسبة كبيرة من اللاجئين الشباب تكون من الفئة المطلوبة للخدمة الإلزامية, بحسب ما قال لاجئون, في وقت سابق لسيريانيوز.

ووقعت تركيا مع الاتحاد الأوروبي, أواخر الشهر الماضي, اتفاقية لمواجهة أزمة الهجرة غير الشرعية تنص على تسريع مفاوضات عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي ودراسة إمكانية إلغاء شرط حصول المواطنين الاتراك على تأشيرة الدخول إلى دول الاتحاد بحلول تشرين الأول من عام 2016 وتقديم مبلغ 3 مليارات يورو من الاتحاد كمساعدات مالية لدعم اللاجئين على الأراضي التركية مقابل وقف تدفق اللاجئين إلى القارة الأوروبية, فيما تقول أنقرة إن اتفاقية "إعادة القبول" بين تركيا والاتحاد الأوروبي، لا تشمل اللاجئين السوريين, ما يعني إن دول الاتحاد الأوربي لن تعيد اللاجئين السوريين إلى تركيا بعد عبورهم منها إلى أوربا.

واضاف المصدر أنه بموجب القرار الجديد يتمكن السوريون الواصلين لتركيا مع تنفيذ القرار من الحصول على إقامات سياحية أو عمل بإبراز جواز سفرهم وعليه تأشيرة الدخول من إحدى السفارات أو القنصليات التركية في العالم.

وأوضح المصدر لسيريانيوز أن السوريين الذين سيدخلون من المعابر الحدودية البرية وهما حالياً باب الهوى وباب السلامة لا يحتاجون إلى "فيزا" ولكن بالوقت نفسه لن يتمكنوا مستقبلاً من الحصول على إقامات سواءً السياحية (لمدة عام) أو إقامات العمل, حيث يسمح لهم الحصول على هوية تعريف والمتعارف عليها "خطأ" بين السوريين في تركيا بإسم "الكيمليك", مشدداً على أن "المعابر شبه مغلقة ولا يسمح بدخول أحد إلا لحالات نادرة".

وكانت وزارة الخارجية السورية قالت، أواسط الشهر الجاري، إن السلطات التركية ألغت العمل بقرار إعفاء السوريين من دخول تركيا بدون الحصول على تأشيرة "الفيزا"، حيث سيتم تطبيقه بعد شهر، مضيفة أن الحكومة، وعملا بمبدأ "المعاملة بالمثل"، ألغت اتفاقية الإعفاء المتبادل من السمات مع تركيا, وفرضت تأشيرة لدخول الأتراك إلى سوريا.

وحول نتائج القرار التركي على السوريين في أوروبا, والذين دخلوا الأراضي التركية بطريقة نظامية ومن ثم غادروها بشكل "غير مشروع", أكد المصدر أن القرار يشملهم أيضاً حيث يتوجب عليهم أخذ تأشيرة دخول من القنصليات التركية في بلدان أوروبا, بينما السوريون الذين دخلوا تركيا بشكل نظامي وغادرها بشكل "غير شرعي" إلى إحدى البلدان الاوربية كاليونان بهدف الحصول على لجوء يترتب عليه بإضافة للتأشيرة دفع غرامة "تعديل وضع" بقيمة 1500 ليرة تركية (مايقارب الـ500 يورو).

وأكد المصدر التركي أن "السوريين الذين يحملون جواز سفر أوروبي لا يشملهم القرار, ولكن يطبق على حاملي الجواز السوري فقط".

وعن الفلسطينيين السوريين قال المصدر أن الفلسطيني لا يستطيع الدخول أساساً إلى تركيا إلا بتأشيرة, بالإضافة لوثيقة السفر التي حصل عليها من دمشق, كما أن "الفيزا" لاتمنح له إلا بدعوة من شخص أو مؤسسة داخل تركيا.

وبسؤالنا تأثير القرار على السوريين الموجودين حالياً في تركيا, أشار المصدر إلى أن القرار لا يؤثر عليهم, ومن لديه إقامة يمكنه تجديدها, حسب القوانين والقرارات بكل ولاية, منبهاً إلى ضرورة تجديد الإقامات قبل إنتهائها حتى لايضطروا للخروج خارج الأراضي التركية والعودة بـ(الدخول المشروط) ودفع غرامة تأخير, ليتمكنوا من تجديد إقاماتهم مرة أخرى.

وقال مصدر قانوني تركي آخر لسيريانيوز أن السوري بخروجه من تركيا للحصول على "الدخول المشروط" سيطبق عليهم القرار الجديد بالحصول على "فيزا".

والدخول المشروط هو ورقة يحصل عليها كل سوري يتجاوز مدة الإقامة 90 يوم من تاريخ دخوله الأراضي التركية دون أن يقدم طلب للحصول على إقامة, حيث يضطر لمغادرة البلاد من إحدى المعابر التركية (مطارات وموانئ, ومعابر برية) حيث يتم فيها دفع غرامة ويأخذ ورقة "دخول مشروط" تخوله التقديم على إقامة في تركيا خلال مدة أقصاها 10 أيام, بحسب المصدر واشخاص اضطروا لمغادرة تركيا للحصول على "الدخول المشروط".

ولفت المصدر إلى أن كل ولاية في تركيا تعامل السوريين بطريقة مختلفة, دون التقيد بتعليمات العاصمة أنقرة, تبعاً لعدد السوريين في كل ولاية ومدى تقبل وجودهم بها, حتى أن المعاملة تختلف بين موظف وآخر من ناحية تسديد الغرامات وتيسير الحصول على إقامات وسرعة إنجاز المعاملات.

وأكد المصدر بأن أصعب ولايتين تركيتين من ناحية الحصول على إقامة وسرعة المعاملة هما اسطنبول ومرسين, بينما ولاية غاوي عينتاب تعتبر الأسهل حتى اليوم بالرغم من عدد السوريين الكبير فيها مقارنةً مع باقي الولايات.

ويشار إلى أن تركيا تستظيف 2.4 مليون لاجئ سوري على أراضيها, بحسب تصريحات المسؤولين الأتراك, كما يقصدها آلاف السوريين بإعتبارها بلد عبور إلى أوروبا, حيث يعبر اللاجئ بحر إيجه بقوارب متهالكة أو مطاطية (البلم) لإحدى الجزر اليونانية, حيث تعتبر بداية الرحلة للوصل إلى إحدى دول أوروبا الغنية التي يرغب بها السوريون بهدف بدء حياتهم الجديدة بها.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close