أعلن رئيس "تيار بناء الدولة السورية"، لؤي حسين، يوم الأربعاء، انه تراجع عن قرار الانسحاب من الهيئة العليا للتفاوض، معلناً تحمله مسؤولية القرار الذي ستتخذه, وذلك بعد انتقاداته لتركيبة "الهيئة القائمة على نظام المحاصصة".
واوضح حسين, في بيان عبر صفحته على (الفيسبوك), "لقد أعلنت انسحابي سابقا على الفيسبوك من الهيئة العليا للمفاوضات، في محاولة للضغط على الهيئة لتصويب بعض الخلافات بيننا, لكن الهيئة اليوم بموقع تحتاج كل مآزرة ودعم, لهذا أعلن عن سحب شروط عودتي التي ذكرتها سابقا، وأعود عن قراري السابق".
وأشار حسين الى انه "يتحمل مثل أي عضو من الهيئة مسؤولية القرار الذي ستتخذه مهما كان, كما سيتبنى كل قراراتها ومراسلاتها السابقة".
وكان لؤي حسين اعلن, في وقت سابق من الشهر الجاري, أنه اضطر للانسحاب من الهيئة العليا نتيجة نشأتها على أسس المحاصصة الحزبية، معتبراً أن الهيئة تحولت إلى منصة خطابية لبعض أطراف المعارضة التي لا ينقصها منصات خطابية .
وبين حسين ان "النظام السوري لو كان راغبا بالعملية السياسية لقام ببعض إجراءات بناء الثقة.. فنحن بحاجة لمثل هذه الإجراءات .. ولو كان النظام صادق بأنه سيذهب إلى إنهاء كل الخلافات السورية بهدف مواجهة التهديدات الخارجية لأعلن اليوم قرارا بإطلاق سراح عشرة آلاف معتقل كخطوة بناء ثقة".
ومن المقرر عقد مفاوضات جنيف 3 حول سوريا يوم الجمعة المقبل, حيث بدات الأمم المتحدة بتوجيه دعوات إلى الحكومة السورية و المعارضة للمشاركة الا انها لم تذكر في بيانها أي تفاصيل بشأن المدعوين أو عدد الجماعات التي قد تشارك, في محادثات جنيف3.
ووافقت الحكومة السورية على المشاركة في مفاوضات جنيف3 حول سوريا, الا ان الهيئة العليا للمفاوضات لم تقرر حتى الآن موقفها من المشاركة, حيث تنتظر ردا امميا قبل ان تحسم موقفها من حضور اللقاء, وسبق ان اشترطت وقف القصف ورفع الحصار و الإفراج عن المحتجزين مقابل حضورها المفاوضات.
سيريانيوز
