أخبار العالم
بعد فشل المفاوضات.. توتر في صنعاء عقب تصاعد المواجهات بين حلفاء يمنيون
تصاعدت, فجر السبت, حدة المواجهات المسلحة بين مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيون), وأنصار الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح، في العاصمة اليمنية صنعاء, إثر فشل المفاوضات التي جرت بينهما لإنهاء الاقتتال
ونقلت وكالة الانباء الفرنسية (ا ف ب) عن شهود عيان قولهم انه جرى " إطلاق نار كثيف جنوب صنعاء وبالقرب من مقر إقامة اللواء طارق صالح قائد القوات الموالية لعبد الله صالح".
وبحسب وكالة (رويترز) نقلا عن سكان فان "أنصار الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح اشتبكوا مع الحوثيين المتحالفين مع إيران, لليوم الرابع بالعاصمة صنعاء ".
بدوره, قال وأفاد مصدر أمني في صنعاء لـ "سبوتنيك" أن "عدة أطقم عسكرية تابعة لـ"أنصار الله" حاولت اقتحام منزل السفير أحمد علي عبدالله صالح في منطقة السبعين، إلا أن حراسة المنزل تصدت لهم، حيث دارت اشتباكات عنيفة، , وسط أنباء عن سقوط ضحايا قتيلين و6 جرحى من الطرفين".
وأكدت مصادر عسكرية للوكالة "انسحاب مسلحي جماعة "أنصار الله" من معظم أجزاء العاصمة اليمنية صنعاء، فيما انتشرت قوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح".
وبحسب وكالة (الاناضول), فان المعارك اندلعت بعد محاولة الحوثيين اقتحام منزل العميد طارق محمد عبد الله صالح (نجل شقيق صالح)، في الحي السياسي، لكن الهجوم لقي مقاومة عنيفة.
واشارت الى ان مسلحين "انصار الله" انسحبوا من معظم أجزاء العاصمة صنعاء، فيما انتشرت قوات الحرس الجمهوري، والقوات الخاصة، والأمن المركزي، الموالية لصالح.
وأفاد مصدر في قوات صالح لوكالة (الأناضول)، إنهم "سيطروا على مناطق شرقي العاصمة، وعلى النقاط العسكرية المقامة على الطريق الرابط بين محافظتي صنعاء وذمار".
من جهة أخرى، حاصرت المعارك الآلاف من سكان الأحياء الجنوبية في المنازل، دون التمكن من الفرار.
وتعليقاً على الأحداث التي جرت, دعا عبد الملك الحوثي زعيم جماعة "أنصار الله"، حليفه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، إلى "الكف عن التهور اللامسؤول، والتصرف الذي لا مبرر ولا داعي له".
واتهم الحوثي " قوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وحزبه "المؤتمر الشعبي العام" بالسعي لإثار الفتن".
وفي الوقت ذاته، دعا "صالح" من جانبه الجنود والضباط "المستبعدين" إثر هيكلة أجرتها الحكومة الشرعية، إلى العودة لمعسكراتهم، في رسالة نحو التصعيد ومواجهة "الحوثيين".
كما دعا صالح إلى فتح صفحة جديدة وبدء حوار مع التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.
كما أصدر حزب المؤتمر الشعبي بقيادة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، بيانا، دعا فيه أنصاره إلى "عصيان أوامر القيادات الحوثية، وإلى التعبئة من أجل الدفاع عن اليمن".
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات فقط من إعلان وزارة الدفاع في حكومة "الحوثيين" والرئيس السابق علي عبد الله صالح، غير المعترف بها دوليا، مساء الجمعة، توقف المواجهات وإزالة أسباب التوتر بين الطرفين.
وكان التوتر بين الحليفين بدأ قبل أشهر مع اتهام "حزب المؤتمر" للحوثيين بالعمل على عزل عناصره من مناصبهم القيادية ، وتصاعد الموقف الأربعاء مع اقتحام الحوثيين لمسجد الصالح ومهاجمة مقار لأقارب صالح بحجة عرقلة إجراءات أمنية لمسيرة حوثية مع اتهام لأنصار صالح بتخزين أسلحة متطورة في المسجد.
والطرفان حليفان في مواجهة تحالف تقوده السعودية تدخل في الحرب باليمن عام 2015 بهدف إعادة الحكومة المعترف بها دوليا بزعامة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى سدة السلطة.
ومنذ 2014، يشهد اليمن نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية.
وكان الحوثيون وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح في عام 2014 تمكنوا من الاستيلاء على مساحات شاسعة من البلاد بما فيها العاصمة صنعاء وأجبروا الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا برئاسة عبد ربه منصور هادي على الفرار.
وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل التحالف العربي, بقيادة السعودية, في آذار 2015 لدعم حكومة هادي التي نقلت مقرها إلى مدينة عدن جنوبي البلاد,بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة .
سيريانيوز