طالبت وزارة الخارجية الروسية، يوم الجمعة، جميع أطراف الصراع في سورية، إلى "استخدام نفوذهم لضمان توصيل المساعدات الانسانية للمناطق التي يحاصرها المقاتلون."
واضافت الخارجية الروسية , بحسب وكالة (رويترز), أن "الوضع في مضايا والفوعة وكفريا مصدر قلق بالغ"، مشيرة إلى أن "جماعات مسلحة مختلفة تحاصرها."
وقالت الوزارة إنها "تعمل مع الحكومة السورية، في محاولة للمساعدة على حل الأزمة، وتشجعها على التعاون مع الأمم المتحدة، لافتة إلى أن هذه الجهود حققت نتائج".
ويعقد "مجلس الأمن" يوم الجمعة اجتماعاً طارئاً في نيويورك، لبحث الوضع الإنساني في البلدات المحاصرة في سورية، وذلك بطلب من لندن وباريس وواشنطن.
وكانت منظمتا الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" والصحة العالمية، قالتا في بيان مشترك يوم الخميس أن" أكثر من 4 ملايين شخص لا تصلهم المساعدات الا بشكل متقطع", مطالبة اطراف النزاع بتسهيل وصول المعونات في جميع مناطق البلاد بشكل فوري.
وتبنى مجلس الأمن, في كانون الاول الماضي, قراراً لتمديد العمل بآلية إيصال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود, حيث يعتبر هذا التمديد الثاني هو للقرار الاممي 2165 القاضي بإدخال المساعدات إلى سوريا دون الحاجة لموافقة الحكومة السورية.
وتشهد الأوضاع الإنسانية في عدة مناطق سورية تدهورا شديدا, في ظل استمرار أعمال العنف الذي أودى بحياة الكثير من السكان, فضلا عن نزوح أكثر من 6 ملايين شخص, هربا من الأحداث التي تشهدها مناطقهم والظروف الإنسانية السيئة, كما يعيش معظم اللاجئين السوريين خارج البلاد ظروفا معيشية صعبة، وبخاصة في الأردن ولبنان وتركيا، وسط تعثر جهود المنظمات الدولية في إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين.
سيريانيوز