قالت وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكل مايتنر إن السقف الذي حددته بلادها لعدد طالبي اللجوء للعام 2016 سيكتمل "قبل الصيف".
ونقلت صحيفة "دي فيلت" الألمانية في عددها الصادر يوم الأحد عن الوزيرة قولها "سنتوقف هذه السنة عند 37 ألفا و500 طلب لجوء. وهذا ما سيحصل قبل الصيف، كما تفيد توقعاتنا".
وكانت وزيرة داخلية النمسا هددت اليونان, في حديث لها مع نفس الصحيفة, بالطرد المؤقت من "منطقة شنغن"، إذا لم تشدد أثينا مراقبة تدفق المهاجرين عبر حدودها.
وأوضحت مايتنر ان النمسا ستبحث الان في الحل التالي "اي اذا ما اضطررنا الى قبول مزيد من الطلبات التي تتعدى السقف المحدد، واذا كان ممكنا ان نعيد مباشرة طالبي اللجوء الى حدود البلدان المجاورة الآمنة".
وأضافت أنه "من الضروري العودة الى جذور حق اللجوء. ما نعيشه في الوقت الراهن لا علاقة له بالبحث عن الحماية بل بالبحث عن بلد مزدهر اقتصاديا. ولا يمكن ان يستمر الوضع على هذا المنوال".
وكانت النمسا اعلنت, في وقت سابق من الشهر الجاري, انها تعتزم اتخاذ تدابير "أكثر صرامة" على حدودها مع ألمانيا للحد من تدفق المهاجرين لأسباب اقتصادية، بغية تخفيض العدد الإجمالي لهم.
ويشار الى أن العدد الذي حددته النمسا لعام 2016 هو عدد أقل منه بمرتين أو أكثر من العام الماضي, حيث أظهرت إحصاءات وزارة الداخلية النمساوية إن نحو 90 ألفا من المهاجرين لأسباب اقتصادية طلبوا اللجوء في النمسا التي يقطنها 8.5 مليون نسمة في عام 2015 وهو ما يزيد بنحو ثلاثة أمثال العدد في عام 2014.
سيريانيوز
