حذر جنرال امريكي، يوم الاحد، من ان الولايات المتحدة الامريكية ستوقف مساعداتها العسكرية للمقاتلين الاكراد في سوريا، في حال تعانوا مع النظام السوري أو روسيا.
ونقلت وكالة "رويترز" عن الجنرال بول لاكاميرا، في تصريحات صحفية، ان واشنطن ستواصل تدريب وتسليح قوات "قسد"، وسيبقوا شركاء لنا، لكن سنتوقف عن ذلك في حال عاودا للنظام السوري الذي لا نرتبط معه بعلاقة او الروس.
وجاء ذلك عقب ساعات على تحذير السلطات الفرنسية من جعل القوات الكردية ضحايا" للنزاع السوري، لاسيما بعد انسحاب القوات الامريكية من سوريا، معتبرة ان "الحل البديل" لضمان حماية الاكراد هو "الاتفاق" مع النظام السوري.
ويأتي هذا بعدما طلبت وزارة الدفاع الأمريكية من حلفائها تشكيل "قوة مراقبين" في شمال شرق سوريا لضمان أمن الكرد، لكن هذا الطلب لم يلق تجاوباً خلال مؤتمر ميونيخ للأمن الجمعة.
وبعد عملية انسحاب القوات الامريكية من سوريا، سيصبح الاكراد عرضة للتهديد بعد اعلان تركيا عن تدخل عسكري ضد ضدهم في شمال سوريا
وكانت السلطات السورية دعت مؤخراً الى "تكثيف" الحوار مع الأكراد، استباقاً لأي هجوم تركي محتمل على الشمال السوري، مع الاعلان عن قرار واشنطن سحب قواتها من سوريا، الا ان بعض التصريحات الامريكية ربطت الانسحاب بضرورة تقديم تركيا ضمانات لحماية المقاتلين الكرد، الامر الذي رفضته انقرة.
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
وسعى الأكراد إلى وساطة روسية في المحادثات مع النظام السوري، للحيلولة دون وقوع هجوم تركي على المقاتلين الاكراد، ولملئ الفراغ الذي سيحله انسحاب القوات الامريكية من سوريا.
وسبق ان ابدت السلطات السورية استعدادها للتحاور مع الاكراد، لكنها رفضت فكرة "الفيدرالية" او "كيانات مستقلة"، واعتبرتها مخالفة للدستور السوري
وتواصل قوات "قسد" ، المدعومة امريكياً، معاركها ضد ماتبقى من عناصر "داعش" في قرية الباغوز السورية قرب الحدود العراقية، في اطار حملتها العسكرية الاخيرة ضد التنظيم.
سيريانيوز