شددت قاعدة حميميم العسكرية التابعة لوزارة الدفاع الروسية ،على ضرورة إخراج القوات العسكرية التركية من الاراضي السورية، في وقت اعتبرت انتشار قوات برية فرنسية في سوريا "مؤشراً خطيراً".
واشار ممثل القاعدة الكسندر ايفانوف، عبر صفحة حميميم على (فيسبوك)، الى ان "التواجد العسكري التركي في سوريا يعتبر تواجداً غير شرعيا حتى الآن في ظل امتناع الجانب التركي عن التنسيق مع دمشق".
وأضاف ايفانوف ان "مسألة خروج القوات التركية من سوريا أمراً لابد منه في نهاية المطاف".
وهددت تركيا سابقاً بتطهير كامل المنطقة الحدودية مع سوريا، من مسلحي "وحدات حماية الشعب" الكردية، ، في اطار عملية "غصن الزيتون" التي بدأت في 20 كانون الثاني الماضي، وتم خلالها السيطرة على كامل قرى وبلدات منطقة عفرين.
و ارسلت تركيا مزيد من التعزيزات العسكرية الى الحدود مع سوريا، في حين عارضت الحكومة السورية التوغل التركي، وطالبت بخروجهم "دون شروط"، واعتبرت وجودهم "احتلال وغير شرعي".
ولفت ايفانوف الى ان "انتشار قوات فرنسية برية في سوريا يعتبر مؤشرا خطيراً في ظل عدم وجود دعوة بذلك من قبل الحكومة السورية ".
ونشرت قوات فرنسية بطاريات 6 مدافع وعززت من تواجدها العسكري في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في مناطق سورية، بحسب ما اعلنت عنه وكالة أنباء (الأناضول) نقلا عن مصادر محلية.
وجاء ذلك بعدما أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الفرنسي الجنرال فرانسوا ليكوانتر، في 4 الشهر الجاري، أن قوات بلاده ستبقى في سوريا، جنبا إلى جنب مع الجنود الأمريكان، من أجل إكمال مهمة مكافحة الإرهاب.
وكانت وسائل اعلام تركية تحدثت سابقاً عن انتشار قوات فرنسية في منطقة عين عيسى بريف الرقة، الخاضعة لسيطرة المقاتلين الأكراد ، وفي قاعدة أمريكية بمنطقة رميلان بالحسكة، مشيرة الى امتلاك فرنسا 5 قواعد عسكرية سرية في شمال سوريا، وذلك عقب وساطة عرضها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بين تركيا والأكراد في البلاد، الأمر الذي رفضته أنقرة.
واعلنت قاعدة حميميم سابقاً انه انه لا يمكن اتمام العملية السياسية في سوريا في ظل تواجد قوات أجنبية بصفة غير شرعية في البلاد، معربة عن الامل بأن يتم خروج هذه القوات، منعاً لحدوث صدام مباشر قد يطيل من أمد الصراع في سوريا.
وتتواجد قوات أوروبية وأمريكية في سوريا دعماً لجماعات معارضة يجري تدريبها وتقديم الدعم العسكري والمادي لها، في حين تدعم قوات روسية وإيرانية الجيش النظام في معاركه ضد الفصائل المعارضة.
وترى موسكو والحكومة السورية أن تواجد قوات تركية وأمريكية في سوريا أمر غير شرعي واعتداء على السيادة السورية.
سيريانيوز