قال مندوب سورية الدائم في الامم المتحدة بشار الجعفري الخميس ان الدستور وكل ما يتصل به شأن سيادي يقرره الشعب السوري، فيما طالب بخروج القوات الاجنبية من سورية وحل التحالف الدولي.
وقال الجعفري في كلمة له في مجلس الامن إن "المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسن أجرى خلال زيارته الشهر الماضي إلى دمشق محادثات مفيدة وأكدنا له استعداد سورية للتعاون معه من أجل إنجاح مهمته المتمثلة في تيسير الحوار السوري-السوري بقيادة وملكية سورية بهدف دفع المسار السياسي قدما والذي هو مصلحة سورية".
وأعرب الجعفري عن استعداد الحكومة السورية لأن تبحث بشكل مباشر مع بيدرسن خلال زيارته القادمة إلى دمشق المواضيع المتعلقة بالتعاون بين الأمم المتحدة وسورية بما في ذلك تشكيل لجنة مناقشة الدستور ومختلف الجوانب المتعلقة بها"، لافتا إلى أن "من تؤخر إطلاق عمل اللجنة هي الأطراف التي تتدخل في الشأن السوري الداخلي وتحاول فرض أجنداتها وشروطها المسبقة على عمل اللجنة".
ولم يتم حسم موضوع اللجنة الدستورية المؤلفة من 150 شخصا حتى الان بسبب الخلاف على اسماء قائمة المجتمع المحلي الذي تختارهم الامم المتحدة والبالغة 50 شخصا.
وأكد الجعفري أن "أي عملية تتعلق بالدستور يجب أن تتم على أساس أن الشعب السوري هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبل بلاده دون تدخل خارجي انطلاقا من قاعدة أن الدستور وكل ما يتصل به هو شأن سيادي بحت يقرره السوريون أنفسهم".
وفي سياق متصل، طالب الجعفري بإنهاء الوجود غير الشرعي للقوات الأجنبية الأمريكية والفرنسية والبريطانية والتركية على أراضيها وحل ما يسمى "التحالف الدولي" بما يكفل إنهاء جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها بعد تدميره مدينة الرقة بالكامل إضافة إلى الكثير من البنى التحتية التي تمثل مكتسبات تنموية للشعب السوري واستغرق بناؤها عقودا طويلة.
واعلن الجعفري عن رفض سورية القاطع للتصريحات العدائية الأمريكية بالإبقاء على جزء من قواتها على الأراضي السورية أيا كانت الذرائع التي تسوقها لمحاولة تبرير ذلك"، مضيفا أن "أي وجود عسكري أجنبي في سورية دون موافقة حكومتها هو عدوان موصوف يجب إنهاؤه فورا وأن الدولة السورية ستتعامل معه على هذا الأساس".
وكانت الولايات المتحدة اعلنت مؤخرا ابقاء 400 جندي امريكي شمال شرق سورية وفي قاعدة التنف وذلك في تراجع عن قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب الذي اتخذه في 19 كانون الاول الماضي القاضي بسحب القوات الامريكية من سورية.
سيريانيوز
