الاخبار السياسية
وكالة: خلافات ومشادات كلامية بين مسؤولين سعوديين وايرانيين في جلسات دافوس السرية
كشفت وكالة الانباء (رويترز), يوم السبت, عن حدوث خلافات كبيرة ومشادات كلامية بين مسؤولين سعوديين وايرانيين خلال المؤتمر الذي انعقد بمدينة دافوس السويسرية في جلساته المغلقة الأسبوع الماضي.
واوضحت الوكالة, بحسب مشاركين في المؤتمر, ان "الاجتماع الذي استهدف بحث سبل تحقيق السلام في سوريا شهد خلافات بين رئيس سابق للمخابرات السعودية وسفير سابق في الولايات المتحدة تركي الفيصل ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف".
وقال ظريف, في مؤتمر صحفي, في نفس اليوم, انه لن يعقد أي اجتماع سري مع أي مسؤولين سعوديين في دافوس
فيما أكد الأمير تركي لوكالة (رويترز) أنه حضر الجلسة مع ظريف وآخرين, لكنه أحجم عن التعليق على ما تردد معللا ذلك بقواعد السرية في الاجتماع.
وقال مشاركون في الاجتماع إن المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا افتتح الاجتماع بالقول إن "المناخ ملائم لإجراء محادثات السلام في جنيف لأن كل القوى الخارجية تريد حلا سياسيا للحرب المستمرة منذ خمس سنوات في سوريا".
واشار ظريف الى أن إيران تؤيد التوصل إلى حل سياسي ووضعت خطة من أربع نقاط عندما وجهت إليها الدعوة أخيرا للمشاركة في الجهود الدبلوماسية الدولية بشأن سوريا العام الماضي,. وتم استبعاد طهران لسنوات من المشاركة في أي جهود بإصرار من الولايات المتحدة والسعودية.
واتهم ظريف, في مؤتمره الصحفي, السعودية "بإنفاق ملايين الدولارات للضغط على الكونجرس الأمريكي ضد الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي". مضيفا أن الرياض "أصيبت بالذعر بعد الهجوم على السفارة وأن السعوديين بحاجة للعودة إلى صوابهم".
ورد الأمير تركي على ذلك, خلال الجلسة المغلقة, بحسب مشاركين, وهاجم دور إيران في الصراع السوري, متهما اياها بإرسال عشرة آلاف مقاتل على الأرض في سوريا لدعم الأسد.
وشارك في الاجتماع مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا والأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان والأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى ووزيرا خارجية إيطاليا والنمسا ومسؤولون من تركيا وعدة دول غربية.
وقطعت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع إيران, على لسان وزير خارجيتها عادل الجبير, على خلفية هجمات تعرضت لها سفارتها في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية, وذلك ضمن احتجاجات لإيرانيين، ضد إعدام السعودية 47 شخصا، من بينهم رجل دين شيعي بارز, فيما اعتبرت طهران أن القرار "لا يمكن أن يغطي على خطأ إعدام نمر النمر".
ويعد كل من السعودية وإيران من الأطراف المهمة المؤثرة في الوضع السوري، وتتزايد المخاوف الدولية من تأثير الخلاف بينهما على مفاوضات جنيف المزمع عقدها اواخر الشهر الجاري ، ويشارك كل من النظام والمعارضة فيها.
سيريانيوز