اتهمت وزارة الخارجية الروسية, يوم الخميس, "الهيئة العليا للمفاوضات" المعارضة بافساد مفاوضات السلام السورية في جنيف, مشككة في قدرة الهيئة على "إنجاز اتفاق سلام".
ونقلت وكالات انباء روسية عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا, في مؤتمر صحفي, ان "الهيئة العليا للمفاوضات" ترفض الحوار المتكامل مع دمشق وكذلك جماعات معارضة أخرى".
وجاء الاتهام بعد يوم على اجتماع عقده نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف مع وفد "هيئة التفاوض" , حول التسوية السياسية بسوريا, حيث اقترح المسؤول الروسي على الهيئة استمرار الاتصالات بشأن الهدنة في سوريا.
ولفتت زاخاروفا الى ان "قدرة ممثلي المعارضة السورية على التوصل إلى اتفاقات في إطار مفاوضات جنيف لا تزال تثير شكوكا"
وسبق ان اعرب رئيس وفد هيئة التفاوض نصر الحريري, منذ أيام, عن أمنياته بأن تتخذ روسيا "موقف إيجابي " من المفاوضات, وان "لا تبقى مرهونة بميليشيات إيرانية تعمل على تقويض أي حلّ سياسي في سوريا".
وتتواصل مفاوضات السلام بين وفدي النظام السوري والمعارضة في جنيف، برعاية الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا, حيث يشدد وفد النظام مرارا على ان الاولوية لمكافحة الارهاب, في حين تشدد المعارضة على مناقشة الانتقال السياسي وهيئة حكم انتقالي وملفات متعلقة بالوضع الانساني والمعتقلين.
وأشارت زاخاروفا الى ان موسكو ستواصل تفعيل "عملية أستانا"، التي أطلقت منذ البداية دعما لعملية المفاوضات في جنيف والتي حققت نتائج محددة.
ومن المقرر ان تستضيف العاصمة استانا، جولة جديدة من مفاوضات السلام السورية، في 14 آذار الجاري، بمشاركة المعارضة المسلحة وروسيا وإيران وتركيا.
وعقدت جولتي مفاوضات سلام سورية في العاصمة استانا مؤخرا, بحضور ممثلي أطراف الأزمة السورية، وبرعاية تركيا وروسيا وإيران، باعتبارها الدول الضامنة لتثبيت نظام وقف الأعمال القتالية المعمول به حاليا في سوريا، والذي دخل حيز التنفيذ في 30 كانون الأول ، وكذلك بحضور المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي مستورا.
سيريانيوز