تم إخلاء مخيم كاليه في شمال فرنسا, يوم الأربعاء, بشكل تام من اللاجئين, بعد أن اجتاحت حرائق أجزاء من المخيم.
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) عن مسؤول فرنسي في مدينة كالية شمال فرنسا قوله إن مخيم "الغابة" تم إخلاؤه تماما من اللاجئين.
وجاء ذلك بعد ساعات من اندلاع حرائق اجتاحت اجزاء من مخيم اللاجئين القريب من ميناء كاليه الفرنسية, والذي يطلق عليه اسم "الغابة", وذلك بعد 3 ايام من بدء عملية امنية فرنسية تهدف الى ازالته.
وتعليقا على الحرائق, قالت رئيسة بلدية رأس كاليه فابين بوشيو "إنه اصبح تقليدا في صفوف المهاجرين ان يدمروا مساكنهم قبل مغادرتها", فيما قال مدير شرطة كاليه إن "مهاجرين اخبروه بأن ناشطين هم الذين اضرموا الحرائق".
وكانت السلطات الفرنسية بدأت، يوم الثلاثاء، بعملية هدم مخيم كاليه للمهاجرين الذي يضم نحو 7 آلاف مهاجر.
وغادر يوم الاثنين بالحافلات اكثر من ثلث المقيمين في المخيم، حوالي 2300 شخص، بعد أن شهد مطلع الأسبوع مناوشات بين المقيمين فيه والسلطات الفرنسية.
ويشار الى ان هناك خلاف بين لندن وباريس بشأن مصير 1300 طفل من المهاجرين دون عائل. حيث دعت الحكومة الفرنسية بريطانيا الأسبوع الماضي إلى تعزيز جهودها وأن تعيد توطين الأطفال المهاجرين.
وتعهدت بريطانيا بدراسة إمكانية استقبال كافة الأطفال القاصرين المتـواجدين في مـخيم كاليه الفرنسي, كما خصصت مساعدة مالية إضافية بقيمة 40 مليون يورو لاستقبال اللاجئين, وذلك بعد ساعات على خروج مهاجرين من هذا المخيم.
واثارت تصريحات الحكومة الفرنسية عن إزالة المخيم, احتجاجات بين اللاجئين في المخيم كاليه على الحدود مع بريطانيا , حيث تدخلت الشرطة لتفريق المحتجين من خلال اطلاق قنابل غاز.
سيريانيوز
