حملة الرقابة الصحفية

الجمل بليرة .. ومافي ليرة ..!؟

09.01.2025 | 18:40

مع استمرار انخفاض الأسعار، وهذا يعكس واقعًا جيدا لا شك في ذلك ومؤشرات إيجابية. حيث وجدت خلال جولتي بأسواق حلب كمّاً هائلًا من البضائع المحلية والتركية المستوردة، بكافة الأنواع الغذائية وغيرها.

ولكن، على قول أحد الناس اليوم: "الجمل بليرة وليرة حتى مافي". حالة الركود هذه جاءت بسبب توقف أغلب المصالح والمهن، وعدم صرف الرواتب، وتردي القدرة المعيشية، بالرغم من رخص الأسعار. فالناس، بشكل عام، تبحث عن التقليل من شراء البضائع، حيث انخفضت حركة التسوق مقارنة بما كانت عليه من قبل، حسب استطلاع أجريته اليوم بين الأصدقاء والناس في الشوارع.

ويأتي ذلك تحسباً لاستمرار الوضع الراهن، وسعيا للحفاظ على المدخرات السابقة لأطول فترة ممكنة. هذا لا يعني توقفًا كاملا عن الأسواق، فما زالت الطبقة الغنية - التي دائماً ما كانت لا تتأثر بالأوضاع مهما كانت - موجودة، لكنها لا تمثل الغالبية.

نحن اليوم نتحدث عن الغالبية من الناس ذات الدخل المتوسط والمحدود. وحسب ما ذكره أحد الأشخاص اليوم، فإن هناك غيابا لأي مساعدات عن مدينة حلب، بخلاف بعض المحافظات الأخرى. حيث قال، وبحسب تعبيره، إن هناك نظرة عامة عن مدينة حلب بأنها مدينة غنية، وهذا لا يعكس الواقع حالياً.

حاليا، هناك فقر كبير ينتشر في مدينة حلب، وخاصة في الأحياء الشرقية منها. وتعتمد أغلب العائلات على المساعدات من المغتربين خارج المحافظة من أبنائهم وأقاربهم.

مروان / حملة الرقابة الصحفية
سيريانيوز


TAG: