أفاد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، يوم الاثنين، إن الاتفاق الروسي الأمريكي حول تخفيف طلعات الطيران السوري لا يعني إقامة منطقة حظر جوي في سوريا، مرجحاً ارسال دعوات لجولة جديدة من مفاوضات جنيف بداية تشرين الأول القادم.
ونقلت وكالة "نوفوستي" عن بوغدانوف قوله، "سيكون بيننا تنسيق، وسنقرر من يقوم بطلعات إلى أي جهة. كما سيقوم الطيران السوري بطلعات لكن حسب الجدول".
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال، عقب الاتفاق مع روسيا على هدنة في سوريا، ان موسكو وواشنطن اتفقنا على أن يصل النظام السوري إلى نقطة لا يقوم فيها بطلعات جوية في مناطق المعارضة التي تتفق عليها واشنطن وموسكو، و"عندما يتم ترتيب هذه الأمور، فإن النظام لن يستطيع مهاجمة المعارضة تحت غطاء محاربة النصرة".
ومن المقرر أن يدخل مع غروب شمس اليوم الاثنين، أول أيام عيد الأضحى المبارك، اتفاق روسي أمريكي على تنسيق الضربات الجوية التي تستهدف "الإرهابيين" في سوريا, يستمر لسبعة أيام، كما ينص على أن الكاسيتلو طريق امن لتمرير المساعدات لحلب الشرقية.
ورجح بوغدانوف استئناف المفاوضات السورية في جنيف مطلع تشرين الأول، حيث قال " أعتقد أنه ببداية تشرين الأول على الأرجح سيدعو مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا جميع الأطراف".
وفي هذا السياق، كشف الدبلوماسي الروسي أن "الهيئة العليا للمفاوضات" المعارضة اقترحت على الجانب الروسي عقد لقاء ثنائي، مشيرا إلى إمكانية عقد مثل هذا اللقاء على هامش أعمال الدورة القادمة للجمعية الأممية العامة في نيويورك.
وكان قال أمين عام حزب "الإرادة الشعبية"وممثل "مجموعة موسكو" المعارضة قدري جميل، يوم الأحد، إنهم يتوقعون استئناف مفاوضات جنيف حول تسوية الأزمة السورية بعد 21 من الشهر الحالي.
وكانت آخر جولة من المفاوضات السورية السورية غير المباشرة في جنيف انتهت نيسان الماضي، إلا أنه لم يتحدد بعد موعداً دقيقاً لانطلاق الجولة القادمة، الا ان الموفد الأممي ستيفان دي ميستورا كان تأمل بعقد جولة جديدة قبل نهاية آب الماضي، الأمر الذي لم يتحقق مع تعقد الأوضاع في حلب.
سيريانيوز