-
أنا و ظلي.. بقلم : عبد الوهاب شرينه
وقفت على ظلي فحاول أن يتفلت من تحت قدماي
و استطال يمد يديه صوب الشرق محاولا التخلص من وطأة قدماي
وظل مقيدا بهامتي إلى أن غابت الشمس ليمنحه الليل حرية مؤقتة
لعله يستجمع قواه في الظلام فلم يجد نفسه في تلك العتمة السرمدية
سحقته جحافل الظلمة و البرد و جعلت منه شبحا ليس له وجود
فاختبأ خلف قرص الشمس ينتظر ولادته من جديد
و في اليوم التالي بحثت عنه كثيرا فلم أجده
الشمس في كبد السماء و أنا بلاظل
لعله جاء دوي كي استطيل مع غروب الشمس أو أنني اصبحت شبحا
و الأشباح عادة لا يكون لها ظلال.