الاخبار السياسية

صحيفة روسية تتحدث عن تناقضات خفية بين موسكو ودمشق بعد زيارة الاسد لطهران

01.03.2019 | 14:43

تناولت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية مقالا تحدث فيه عن ابعاد زيارة الرئيس بشار الاسد الى ايران الاثنين الماضي، مشيرة الى وجود تناقضات خفية بين موسكو ودمشق.

وتناولت المقالة للكاتب فلادمير موخين، نقلتها روسيا اليوم، تصريحات المرشد الاعلى للثورة الاسلامية في ايران علي خامنئي بان "طهران ضد خطة إنشاء منطقة عازلة في شمال سوريا".

وتابع موخين "في الوقت نفسه، لم تقدم دمشق ولا طهران أي اعتراض رسمي على خطة موسكو وأنقرة العمل المشترك في شمال شرق سوريا.. ومع ذلك، فمن الواضح أن هناك بعض التناقضات الخفية، ليس فقط داخل "صيغة أستانا"، إنما وبين موسكو ودمشق.

واشار المقال الى انه "بعد أن أسقطت الدفاعات الجوية السورية طائرة الاستطلاع الروسية "إيل -20" في ايلول 2018، لم يتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سوى مرة واحدة مع بشار الأسد، أخبره خلالها أن إسرائيل هي المسؤولة عن إسقاط الطائرة ومقتل الطاقم الروسي".

وتم في ايلول الماضي اسقاط طائرة روسية على متنها 20 جنديا روسيا على الساحل السوري اثناء شن اسرائيل عدوانا على مواقع سورية في اللاذقية حيث حملت روسيا اسرائيل مسؤولية وقوع الحادث.

ونقلت "نيزافيسيمايا غازيتا" عن  الخبير العسكري، الجنرال يوري نيتكاتشيف، قوله  "يتم تعزيز مواقع إيران في سوريا.. وقول سكرتير مجلس الأمن الأعلى الإيراني، علي شمخاني، إن إيران حققت 90٪ من أهدافها المحددة في سوريا، وإن إسرائيل لم تنجح في مواجهة طهران بصورة جدية، كما يبدو لي، قريب من الحقيقة".

وكان شمخاني قال قبل ايام ان "ايران حققت أكثر من 90 % من أهدافها في سوريا والاعتداءات الاسرائيلية لا تأثير استراتيجي لها كما اتخذنا تدابير لمنع تجاوز خطوطنا الحمراء في سوريا ".

وتابع نيتكاتشيف أن "تعزيز مواقع إيران بالقرب من الحدود مع إسرائيل، وخاصة إنشاء قواعد عسكرية ومرافق في سوريا، لا يتوافق تماما مع المصالح الجيوسياسية لروسيا وتعزيز السلام في الشرق الأوسط.. فإذا ما بدأت دمشق باتباع مصالح طهران في كل شيء، فلن يكون ممكنا تجنب حرب جديدة بين سوريا وإسرائيل، روسيا بغنى عنها".

واوضح نيتكاتشيف، انه "يمكن استخدام تل أبيب كوسيط في حوار أنقرة مع القيادة الكردية، وكذلك في مناقشة قضايا البناء السياسي لسوريا وتبني دستورها الجديد"، مضيفا "عندئذ، لن يكون ضروريا بناء أي مناطق عازلة على الحدود السورية التركية".

وزار الاسد طهران الاسبوع الماضي للمرة الاولى منذ اندلاع الأحداث في سورية عام 2011 حيث التقى خامنئي والرئيس الايراني حسن روحاني.

وتقدم ايران الدعم للنظام السوري، بشكل عسكري وسياسي واقتصادي، حيث تتواجد قوات الحرس الثوري الإيراني الى جانب الجيش النظامي، كما تدعم طهران مجموعات عدة تعمل في الميدان وبعضها يعمل على حراسة المراقد الشيعية في سوريا.

سيريانيوز


TAG: