حذر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش من مخاطر التصعيد العسكري في جنوب سوريا، داعياً الى وقف فوري للهجمات على المنطقة.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان، نشرته وكالات انباء، السبت، ان انطونيو أعرب عن "القلق العميق إزاء التصعيد الأخير ، بما في ذلك الهجمات البرية والقصف الجوي في جنوب سوريا، ما أسفر أعن تشريد آلاف المدنيين ، الذين يتجه معظمهم إلى الحدود الأردنية".
ولفت غوتيريش الى "المخاطر الكبيرة التي يشكلها التصعيد العسكري جنوب غربي سوريا علي الأمن الإقليمي في الشرق الوسط".
ودعا البيان الي "ضرورة التمسك بترتيبات التهدئة ووقف إطلاق النار".
ويأتي ذلك بالتزامن مع اتهام المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي النظام السوري بخرق الهدنة في جنوب سوريا، داعية إلى قيام روسيا بدورها من اجل وقف" انتهاكات" النظام في المنطقة.
وبدأ الجيش النظامي وحلفاءه منذ أيام بقصف مواقع لمقاتلي المعارضة في مناطق بالقنيطرة وريف درعا بجنوب غرب البلاد، رغم تهديد واشنطن باتخاذ "إجراءات صارمة" رداً على أي "انتهاك" لاتفاق خفض التصعيد، وقت شكلت فصائل "الجيش الحر" العاملة في جنوب سوريا " غرفة عمليات مشتركة" لصد هجمات محتملة من النظامي.
ويحظى الجنوب السوري في الوقت الحالي باهتمام دولي مكثف، عقب الأنباء عن استقدام الجيش النظامي منذ أسابيع تعزيزات عسكرية إلى مناطق سيطرته، لشن عملية عسكرية، في حال فشلت المفاوضات.
وجنوب غرب سوريا الواقع على الحدود مع الأردن ومرتفعات الجولان واحد من الأجزاء التي لا تزال خارج سيطرة النظام بعد 7 سنوات من اندلاع الصراع.
وتكتسب منطقة الجنوب خصوصيتها من أهمية موقعها الجغرافي الحدودي مع إسرائيل والأردن، عدا عن قربها من دمشق
واتفقت روسيا والأردن والولايات المتحدة، في تموز 2017، على إنشاء منطقة لخفض التوتر العسكري بجنوب غرب سوريا، تضم محافظات درعا والقنيطرة والسويداء.
سيريانيوز