تشوركين: الضغط على دمشق ليس "وسيلة" لحل الأزمة.. وعلى جميع الاطراف ممارسة "المرونة"

قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين يوم الاثنين، إن الضغط على دمشق ليس وسيلة لحل المشاكل التي تعاني منها سوريا، وأن على جميع أطراف المفاوضات ممارسة المرونة.

قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين يوم الاثنين، إن الضغط على دمشق "ليس وسيلة لحل المشاكل" التي تعاني منها سوريا،  مشددا على ممارسة جميع أطراف المفاوضات "المرونة".

وأوضح تشوركين, في كلمة ألقاها خلال اجتماع خاص بالتعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، أن "الضغط على دمشق لن يؤدي إلى تحقيق النتيجة المرجوة، ومن يجب حقا ممارسة الضغط عليهم هم من يواصل دعم الإرهابيين، بما في ذلك جبهة النصرة، وينبغي لجميع الأطراف أن تمارس المرونة في المفاوضات".

وشدد روسيا في عدة مناسبات على ضرورة الفصل بين المعارضة "المعتدلة" و"جبهة النصرة"، متوعدة الفصائل التي لم تستفد من المهلة الزمنية المعطاة للمعارضة في سوريا، للتنصل من "النصرة", كما دعت مؤخرا، الولايات المتحدة الأمريكية إلى تنفيذ ضربات جوية مشتركة ضد من وصفتهم بـ"الارهابيين" والفصائل المعارضة التي لا تنضم للهدنة، في حين رفضت واشنطن هذا المقترح, مؤكدة ان هدف عمليات  البلدين العسكرية متباينة.

ويتفق المجتمع الدولي على تصنيف تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" كمنظمات إرهابية، في حين لا زال الخلاف بين موسكو وواشنطن على تصنيف بقية الفصائل المسلحة التي تقاتل في سوريا، حيث كان متوقعا صدور قائمة سوداء بتلك التنظيمات قبيل انطلاق مفاوضات جنيف، إلا أن البلدين لم تتوصلا إلى اتفاق بهذا الشأن.

واعتبر المسؤول الروسي موقف بعض أعضاء  "هيئة التفاوض " السورية المعارضة "عقبة أساسية" على طريق تحقيق حل سياسي للمشكلة , قائلا ان "الممثلين عن الجناح المتطرف للهيئة التفاوضية العليا لا يفكرون في تحقيق توافقات، ويركزون جميع أفكارهم وأعمالهم على الإطاحة بالسلطات الحالية، ومع ذلك توصلت بروكسل إلى استنتاج مفاده أن هؤلاء السادة هم المعربون الوحيدون عن أراء المعارضة السورية، الأمر الذي يعد مبالغة، على الأقل".

ومن المقرر عقد مفاوضات جنيف الشهر الجاري, حيث تسعى الامم المتحدة لاستكمال المفاوضات التي توقفت بعد انسحاب وفد المعارضة احتجاجا على الوضع الامني والإنساني, رغم حدوث خلافات في جولات جنيف السابقة حول مصير الاسد والانتقال السياسي في البلاد.

من جهة أخرى, اعرب تشوركين عن "امل" موسكو في أن يستخدم الاتحاد الأوروبي "نفوذه لدى أنقرة لضمان مشاركة الأكراد في العملية التفاوضية حول التسوية السورية".

وأشار تشوركين في هذا السياق إلى ضرورة "ضمان الطابع التمثيلي الواسع للمعارضة السورية الذي سيشمل مشاركة الأكراد من حزب التحالف الديمقراطي، وهو ما يعرقله الجانب التركي بشكل سافر".

ولم تتم دعوة الاكراد في جولات جنيف السابقة, في وقت تثير امكانية مشاركتهم في المفاوضات جدلا ونقطة خلاف بين الدول, حيث تصر تركيا على موقفها المعارض لمشاركة المكون الكردي وتحديدا "حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي  الذي تصنفه كمنظمة "ارهابية"، في حين تدعم كل من روسيا والولايات المتحدة المشاركة الكردية في الحوار.

 

 

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close