قام العلماء في المركز الروسي الفيدرالي للطب الفيزيائي والكيميائي, بتخليق جزئيات من الحمضيْن النووي والريبوزي تحول دون إصابة الخلايا بفيروس الإيدز.
وذكرت قناة (روسيا اليوم) على موقعها الالكتروني, السبت, أنه من أولويات البحوث العلمية التي يُجريها المركز بحث العمليات الحيوية والكيميائية التي تشكل أساس تطور الأمراض في جسم الإنسان، ودراسة فيروس الإيدز.
ويقوم العلماء بتحليل آليات التعديلات التي تطرأ على جينات البكتيريا والفيروسات والتي تضمن لها التهرب من نظام المناعة.
أما فيروس الإيدز فيبحث بعد دخوله جسم الإنسان عن خلايا المناعة لينضم إلى مستقبلاتها باستخدام بروتينات خاصة, وتقوم عملية الانضمام بتشغيل عمليات اندماج غشاء الخلية مع غشاء الفيروس، ما يعد مرحلة أولى لاستهداف الخلية بالفيروس.
وتمكن العلماء الروس من إنتاج جزء من الحمض النووي أو الحمض الريبوزي (أبتمر-aptamer) بمقدوره التعرف على بعض الجزئيات التي يستهدفها الفيروس والانضمام إليها أيضا.
ويتعرف (أبتمر aptamer ) الذي اخترعه العلماء الروس على جزئية الإيدز فيتصل بها ويجعلها عاجزة عن استهداف الخلايا.
ويمكن أن يستخدم هذا الاكتشاف العلمي عند إعداد أدوية وقائية تحول دون الإصابة بفيروس الإيدز.
ويشار إلى أن سعر الأدوية التي تنتج على أساس "أبتمر" أقل بمرات من سعر إنتاج العقاقير البروتينية مثل الأجسام المضادة.
وكانت دراسات سابقة, حذرت من ازدياد نسبة الاصابة بمرض الايدز في روسيا حيث تخطى حاجز المليون إصابة في العام 2016 , فروسيا أفصحت رسمياً بأن لديها نحو 10 آلاف إصابة جديدة بفيروس الإيدز سنوياً، وعادة تكون الإصابات في الفئات العمرية بين 20 و50 عاماً.
وبنهاية عام 2015، أكدت الدائرة الاتحادية لمراقبة وحماية حقوق المستهلك أن روسيا تواجه وباء الإيدز بشكل متنامٍ، مع أعداد متزايدة من الإصابات في مدن مثل نيجي نوفغورود بوتيرة أسرع بمقدار 30% مما كانت عليه النسبة نفسها عام 2014, وحذرت وزارة الصحة الروسية من أنه بحلول عام 2020 يمكن للنسبة أن تقفز بنسبة 250% .
ويعتبر نقص المناعة المكتسب وباء عالمي يعيش تحت وطأة الإصابة به أكثر من 35 مليون شخص في العالم , في حين بيّنت إحصائيات أن عدد الوفيات الناتجة عن الإصابة بالمرض بلغت 1,8 مليون حالة وفاة في العام 2010 نزولاً من 2.2 مليون في عام 2005.
سيريانيوز