دعا وزير الخارجية الأمريكية جون كيري, يوم الأربعاء, الى منع تحليق جميع الطائرات في سوريا , وذلك من اجل انقاذ اتفاق وقف "اطلاق النار" في البلاد, الذي توصلت اليه موسكو وواشنطن مؤخرا, واستمرا اسبوعاً
وقال كيري , في بيان أمام مجلس الأمن , بحسب وكالات انباء, ان "حظر الطيران يمثل أحد الإجراءات العملية الواجب اتخاذها من أجل إحياء وقف إطلاق النار في سوريا", مشيرا الى ان "الجهود للتوصل إلى حل لا يمكن إنقاذها إلا إذا تحملت روسيا مسؤولية الغارات الجوية الأخيرة".
وتتبادل موسكو وواشنطن الاتهامات بعدم الالتزام بتنفيذ الاتفاق حول الهدنة في سوريا، حيث تقول موسكو ان واشنطن لم تف بوعودها في المساعدة بفصل المعارضة عن الإرهابيين في البلاد, في حين تتهم الاخيرة الروس بعدم الالتزام باتفاق الهدنة , من خلال شن ضربات بالتعاون مع النظام السوري في عدة مناطق خاضعة تحت سيطرة المعارضة المعتدلة.
وأضاف كيري انه"لا يزال يعتقد أن هناك سبيلا "للخروج من المجزرة" في سوريا", داعيا "كل الدول لوقف تقديم الدعم لأي طرف يحاول تخريب اتفاق وقف إطلاق النار".
ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في سوريا أول ايام عيد الاضحى ,يوم الاثنين الماضي, تنفيذاً لاتفاق أميركي روسي في محاولة جديدة لإنهاء النزاع المستمر في البلاد منذ أكثر من خمس سنوات, واستمر اسبوعا, في وقت تبادلت القوات النظامية ومصادر معارضة مراراً, الاتهامات بخصوص "خرق نظام الهدنة", حتى اعلن الجيش النظامي الاثنين عن انتهائها, لكن واشنطن اعلنت ان ان نظام وقف النار "مستمر" و"لم يمت" لكنه "هش".
واجتمع مجلس الأمن الدولي, الأربعاء, لإجراء مشاورات طارئة حول سوريا , وسط ارتفاع في حدة اعمال العنف والقصف بعدة مناطق, في ظل ازدياد التوتر الدبلوماسي بسبب هجوم تعرضت له قافلة اغاثة تابعة للامم المتحدة.
يشار الى ان الاجتماع جاء بعد يوم من اجتماع لمجموعة "دعم سوريا", في نيويورك , حيث تم الاتفاق على ضرورة استمرار وقف إطلاق النار في سوريا, بموجب الخطة الأمريكية الروسية, رغم استمرار العنف, مع الاقرار بصعوبة الفصل بين "جبهة النصرة" والمعارضة المعتدلة في سوريا.
سيريانيوز