انتقدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل يوم الخميس، احتمالية إعادة تطبيق الرقابة على الحدود في معبر برينر في النمسا، واصفة ذلك بأنه وسيلة خاطئة لمواجهة أزمة اللجوء، وتعهدت بحل المشكلة دون الحاجة لإغلاق الحدود.
وقالت ميركل خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، "سأفعل كل شيء من أجل حل المشكلة بشكل آخر غير الاضطرار لإغلاق الحدود"، مضيفة "لا يمكننا التخلي عن بعضنا البعض، بل وعلينا التعاون مع بعضنا البعض على نحو عادل".
وفتحت النمسا وألمانيا حدودهما العام الماضي أمام مئات الآلاف من اللاجئين الذين تدفقوا على أوروبا وبينهم الكثيرون ممن هربوا من الصراعات في سورية ومناطق أخرى.
وشددت ميركل على ضرورة دعم الدول الواقعة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي بصفة خاصة مثل إيطاليا واليونان ومالطا وقبرص.
واستقبلت ألمانيا العام الفائت ما يقارب المليون لاجئ على أراضيها من بينهم الكثير من السوريين، مع انتهاج ميركل سياسة "الباب المفتوح" اتجاه اللاجئين, الأمر الذي أثار انتقادات لدى العديد من الأطراف الداخلية في ألمانيا إزاء ذلك.
ويشار إلى أن تدفق اللاجئين إلى أوروبا خلال العام الجاري تسبب بأزمة لجوء "غير مسبوقة" دفعت دول عدة لاتخاذ إجراءات تهدف لمعالجة الأزمة وسط غياب التوافق الأوربي على رؤية موحدة للحل.
سيريانيوز
