قال نائب المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحددة، روبرت وود، خلال جلسة لمجلس الأمن إن النظام السوري جعل سوريا أكبر مصدر للكبتاغون في العالم، الأمر الذي عرقل المسارات السياسية في البلاد إلى جانب الدور الروسي، داعياً النظام للعودة إلى المسار السياسي.
واعتبر وود، أن اتهامات النظام السوري لواشنطن بنهب موارد البلاد بأنها "هراء"، مضيفاً أن "هذا التكتيك يأتي من كتاب اللعب الروسي".
من جانبه، صرح مندوب فرنسا نيكولا دي ريفيير خلال الجلسة أن "بلاده لن تمول إعادة الإعمار في سوريا ما لم يتم تحقيق أي تقدم ملموس في الحل السياسي"، مؤكداً أن النظام السوري لم يستجب لتطلعات السوريين بالإضافة إلى ذلك مارس العنف ضد المدنيين منذ 14 عاماً.
وقالت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة، باربرا وودوارد، إن النظام السوري "يواصل تحقيق أرباح هائلة من إنتاج وبيع الكبتاغون"، معربة عن ترحيب بلادها بجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، لتنظيم اجتماع اللجنة الدستورية السورية.
وفي تصريحات خلال جلسة مجلس الأمن بشأن سوريا، أمس الثلاثاء، قالت وودوارد إن "الصراع السوري مستمر منذ 13 عاماً، ولتحقيق تقدم ملموس، نحتاج لرؤية ثلاثة تغييرات".
وذكرت وودوارد أن التغيير الأول، "نريد من النظام السوري أن يوقف نشاطه المزعزع للاستقرار"، مشيرة إلى أن "إعادة قبول النظام السوري في جامعة الدول العربية، العام الماضي، كانت بمثابة فرصة للنظام للعب دور أكثر إيجابية في المنطقة، لكننا لم نر هذا التغيير".
وفي السياق، قال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن الأمم المتحدة تتجاوز النظام السوري في محاولات إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق خارج سيطرته، مشدداً على "حق النظام السوري في تلقي تقارير شاملة عن العاملين الإنسانيين، وبشكل خاص في إدلب".
بدوره، قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة إن بلاده تتابع جهودها في "مكافحة الإرهاب" وإنهاء التهديد الذي يمثله على شعبها وتستمر بمواجهة التحديات المعيشية الناجمة عن "الإجراءات القسرية الغربية غير الشرعية".
سيريانيوز